موحى الفرقي
وصلت المسيرة الاحتجاجية الحاشدة التي أطلقتها ساكنة آيت بوكماز إلى منطقة آيت امحمد، مساء الأربعاء، بعدما قطع المحتجون أكثر من 50 كيلومترا مشيا على الأقدام عبر طرق جبلية وعرة، حاملين مطالب اجتماعية ملحة تتعلق بالتنمية والصحة والتعليم والبنية التحتية.
وقد قرر المحتجون، الذين يمثلون مختلف فئات الساكنة من شباب ونساء وشيوخ، المبيت في آيت امحمد في انتظار استئناف المسيرة فجر يوم الخميس صوب مدينة بني ملال، في خطوة تصعيدية تهدف إلى إسماع صوتهم للمسؤولين الجهويين والمركزيين.
وفي هذا السياق، أصدر فرع الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم أزيلال بيانا تضامنيا مع المحتجين، عبر فيه عن دعمه الكامل لمطالب الساكنة، التي وصفها بالمشروعة، داعيا السلطات إلى الاستجابة الفورية لمطالب المواطنين المرتبطة بحقهم في تعليم جيد، وخدمات صحية لائقة، وفك العزلة عبر تحسين الطرقات وشبكة الاتصالات.
وأكد البيان أن ما تعانيه منطقة آيت بوكماز من تهميش وإقصاء تنموي متراكم، لا يمكن أن يواجه بالصمت، بل يستدعي إرادة سياسية حقيقية للتغيير وإدماج المنطقة ضمن الأولويات الجهوية والوطنية.
يشار إلى أن هذه المسيرة أثارت تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء والهيئات عن تضامنهم مع الساكنة، مطالبين الحكومة والجهات الوصية بالتدخل العاجل لرفع الحيف عن واحدة من أجمل مناطق الأطلس الكبير وأكثرها تهميشا.
