أيت بوكماز تنتفض في مسيرة غير مسبوقة نحو بني ملال للمطالبة بالعدالة المجالية… فهل يتدخل عامل أزيلال ورئيس الجهة ؟

هيئة التحرير9 يوليو 2025
أيت بوكماز تنتفض في مسيرة غير مسبوقة نحو بني ملال للمطالبة بالعدالة المجالية… فهل يتدخل عامل أزيلال ورئيس الجهة ؟

موحى الفرقي

 

في مشهد يعكس عمق الإحباط ومرارة التهميش، خرجت ساكنة آيت بوكماز، صباح اليوم، في مسيرة مشي حاشدة شقت طريقها وسط جبال الأطلس، متوجهة  نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، حاملين مطالب اجتماعية وإنسانية طال انتظار الاستجابة لها.

نساء، رجال، شيوخ، وحتى أطفال، ساروا لعشرات الكيلومترات، لا لترف الاحتجاج، بل لضرورة ملحة فرضها غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية: طريق صالحة، طبيب قريب، ومدرسة تحفظ كرامة التلميذ. فلقد خرجوا لأن الصمت طغى طويلا، والوعود كثرت دون أثر.

ورغم حجم التحرك، لم يسجل إلى حدود اللحظة أي تفاعل رسمي واضح من طرف السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل إقليم أزيلال. وهذا الغياب يطرح أكثر من سؤال حول جدية التعاطي مع نبض الساكنة، وحول دور المؤسسات الترابية في الإنصات والاستباق والتواصل.

مسيرة آيت بوكماز ليست مجرد خطوة احتجاجية، بل رسالة عميقة الدلالة، تعبر عن فقدان الثقة في الوعود المتكررة، وعن رغبة جماعية في كسر جدار الصمت، والمطالبة بالتنمية كحق لا كامتياز، والمطالبة بالعدالة المجالية لاسيما من طرف رئيس جهة بني ملال خنيفرة ابن المنطقة.

فما تحتاجه المنطقة مشاريع مهيكلة ترفع المعاناة وتعيد الأمل، لأن آيت بوكماز ليست رقما في خريطة، بل جزء من وطن لا يكتمل بناؤه دون عدالة مجالية حقيقية.

 

الكرة الآن في ملعب المسؤولين والمنتخبين. فإما أن تتحول النداءات إلى تحركات، أو سيبقى الصمت عنوانا لخذلان جديد!.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة