موحى الفرقي
عرفت منطقة آيت بوكماز، اليوم الأربعاء، انطلاق مسيرة احتجاجية حاشدة شارك فيها العشرات من ساكنة الدواوير المحلية، في اتجاه مدينة أزيلال، ثم نحو مقر جهة بني ملال خنيفرة، وذلك في خطوة نضالية سلمية تهدف إلى إيصال صوتهم للجهات المسؤولة والمطالبة برفع التهميش والإقصاء الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات.
ووفق مصادر محلية، فقد جاءت هذه الخطوة بعد تعثر الوعود السابقة المتعلقة بتحقيق العدالة المجالية، وتوفير البنيات التحتية الأساسية من طرق، ومراكز صحية، ومدارس، إضافة إلى تحسين ظروف العيش وتوفير فرص الشغل للشباب.
ويشتكي السكان الذين تداولوا صور المسيرة، من ضعف التجهيزات العمومية، وانعدام وسائل النقل، وتدهور الوضعية الصحية والتعليمية، ما يدفع الكثير من الأسر إلى الهجرة القسرية نحو المدن المجاورة أو حتى خارج الجهة.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تطالب بإدماج آيت بوكماز ضمن مشاريع التنمية الجهوية والوطنية، مؤكدين أن المنطقة تزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية كبيرة، لكنها لا تستفيد من أي دعم فعلي لتأهيلها أو إدماجها في البرامج التنموية.
وتنتظر الساكنة من هذه المسيرة إيصال صوتها إلى صناع القرار، من أجل الالتفات إلى معاناتها المزمنة، وفتح حوار جاد ومسؤول، يفضي إلى استجابات ملموسة تعيد الثقة في المؤسسات وتضع حدا للتهميش الذي طال أيت بوكماز لعقود.
ويرتقب أن تصل المسيرة إلى مقر عمالة أزيلال، قبل أن تواصل طريقها نحو مقر الجهة ببني ملال، وسط متابعة واسعة من هيئات المجتمع المدني والحقوقي، في انتظار تفاعل السلطات المحلية والجهوية مع المطالب المشروعة للمحتجين.