عادل.ه
عبر العديد من ساكنة جهة بني ملال خنيفرة عن غضبها العميق وامتعاضها الشديد عقب الإعلان الرسمي عن تفاصيل استراتيجية “مطارات المغرب 2030” داخل قبة البرلمان من طرف الوزارة، والتي تجاهلت بشكل كامل مطار بني ملال، رغم ما يشكله من أهمية محورية للمنطقة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياحي.
هذا القرار الذي اعتبره كثيرون بمثابة صفعة قوية للجهة، يعكس استمرار سياسة التهميش والإقصاء التي عانت منها المنطقة لسنوات، وكأنها خارج خريطة التنمية الوطنية، فبينما تستفيد مدن أخرى من مشاريع توسعة ضخمة، وتجهز مطاراتها لتواكب رهانات المستقبل، يترك مطار بني ملال، وكأن لا حق له في النمو ولا في الربط بالعالم.
ويتساءل المواطنون بمرارة: بأي منطق تقصى جهة غنية بالإمكانات الطبيعية والسياحية والاستثمارية؟ كيف يعقل أن يتجاهل مطار حيوي من شأنه أن يشكل رافعة حقيقية لتنمية الجهة؟ أليست التنمية شاملة؟ أم أن هناك مناطق محكوم عليها بالبقاء في الظل رغم نداءات الساكنة المتكررة؟
الغياب غير المبرر لمطار بني ملال عن برنامج التوسعة ليس فقط خيبة أمل، بل هو رسالة واضحة بأن صوت هذه الجهة لا يسمع بما يكفي في دواليب القرار المركزي. ومن هنا، يطالب المواطنون بتدخل عاجل من السلطات الجهوية والمنتخبين والمسؤولين، للضغط من أجل مراجعة هذا القرار المجحف، وإدراج المطار ضمن رؤية تنموية منصفة.
فبقاء المطار في حالته الحالية، دون تطوير أو تحديث، يعني ببساطة تضييق الخناق على آمال الاستثمار والسياحة والانفتاح على العالم. والساكنة اليوم لا تطلب صدقة، بل تطالب بحقها المشروع في تنمية عادلة ومتوازنة.