عادل.ه
مدينة بني ملال، كتعاني بزاف من نقص ف التشجير ف الشوارع والأحياء، خصوصا ف الأماكن اللي فيها الحركة بزاف. هاد المشكل البيئي كيرجع بتأثير مباشر على الراحة وجودة العيش ديال الناس، وكيبيّن بلي ما كايناش استراتيجية واضحة اللي كتخدم التهيئة البيئية ف المدينة.
ورغم أن جهة بني ملال-خنيفرة معروفة بالطبيعة ديالها الخضراء والغابات اللي دايرة بيها، فبنفس الوقت، كتشوف الشوارع ديال المدينة ناقصة ف الشجر. الحرارة ف الصيف كترتافع بزاف، والتلوث كيزيد، لا من جهة الغبرة ولا من جهة دخان الطوموبيلات. ف شوارع بحال شارع محمد الخامس، الجيش الملكي، شارع الرباط، شارع العيون، شارع الزرقطوني، شارع علال بن عبد الله، وحتى مدخل تادلة، مراكش، والفقيه بن صالح، كتشوف الأرصفة قاحلة وما فيهاش ظل، وهادشي كيصعب التنقل على الناس، خصوصا فالحر.
الشجر عندو دور مهم فالمدينة، كيصفي الهواء من ثاني أوكسيد الكربون، كيهبط الحرارة، كيخفف من الضوضاء، وكيدير منظر زوين كيشرح القلب ويريح النفس.
لكن ملي كيكون الشجر غايب، كيبان الفرق: الحرارة كتولي لا تطاق، الغبرة كتنتاشر، الهواء كيتلوت، ووجه المدينة كيتبدل للأسوأ. حتى السياحة كيمكن تأثر، والناس اللي كيجيو من برا كيبداو يشوفو المدينة ناقصة فالتنظيم والجمال.
باش نصلحو هاد الوضع، خاص خطة محلية لتشجير الشوارع والأحياء، بمشاركة الجماعة، الجمعيات البيئية، وحتى الناس العاديين. خاصنا نختارو أشجار مناسبة للمناخ ديالنا، ونخصصو ميزانيات باش تترعاو وتبقى خضرا. والتوعية ضرورية، باش كل واحد يعرف شنو كيساهم ف تحسين الحي ديالو.
المستقبل ديال المدن ما بقاتش كيتحسب غير بالبنايات، ولكن بجودة البيئة اللي فيها. وبني ملال، بتاريخها وغناها الطبيعي، تستاهل ترجع خضرا ومزهرة… والبداية كتبدا غير بزرعة وحدة!
