نتابع بقلق واستياء بالغين ما راج مؤخرا حول إقدام بعض الجهات في مدينة طنجة على ترحيل عدد من المتشردين والمختلين عقليا والقاصرين نحو مدينة بني ملال، في خطوة تفتقر لأدنى مستويات المسؤولية والإنسانية.
فهذا السلوك، الذي يكرس منطق “التصدير العشوائي للهشاشة”، ليس فقط انتهاكا لحقوق هؤلاء الأشخاص، بل هو إهانة مباشرة لمدينة بني ملال وساكنتها، وكأنها “مزبلة اجتماعية” يرمى فيها كل من تعتبره بعض المدن عبئا أو تشوها بصريا.
نرفض رفضا قاطعا أن تتحول بني ملال إلى مستودع اجتماعي لقرارات غير مدروسة تصدر عن مدن أخرى، ونؤكد أن كرامة المواطن ملالي لا تقبل أن تمس بهذه الطريقة، سواء عبر استقبال غير لائق لهؤلاء الأشخاص دون تنسيق، أو عبر غياب أي استراتيجية جهوية أو وطنية تضمن التعامل الإنساني مع هذه الحالات.
إن المختلين عقليا والقاصرين والمتشردين ليسوا أرقاما ترحل، بل ضحايا لسياسات اجتماعية وهم في أمس الحاجة إلى مواكبة طبية واجتماعية وقانونية، وليس إلى مزيد من الإقصاء والتيه.
نطالب:
1. بفتح تحقيق عاجل في حيثيات هذه الترحيلات المتكررة وغير المبررة نحو بني ملال.
2. بتحمل كل مدينة لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه مواطنيها بدل تصدير الأزمة.
4. وباحترام كرامة مدينة بني ملال كجزء من مغرب عادل ومتوازن.
كفى من العبث بكرامة الناس، وكفى من اعتبار المدن الداخلية مكبا لهشاشة المدن الكبرى.
ومزال العاطي اعطي حنا غير 2025 مزال حتى 2030