أ – عبد العاطي
و يستمر العبث ، و تستمر اللامسؤولية ، و يتواصل الفراغ الذي يعيشه فريق رجاء بني ملال لكرة القدم.
إنتهى الموسم بعدم تحقيق حلم الصعود ، فحمل كل مسير و كل لاعب و كل مؤطر تقني حقيبته ليتركوا الفريق وراء ظهورهم في فراغ قاتل…
صدح صوت الجمهور و نظم “الترا ستار بويز” وقفات يحتجون من خلالها بطريقتهم على من يعتبرونهم مسؤولين على هذه “النكسة” يطالبونهم بالرحيل و قبل ذلك بالمحاسبة. بعده ، قرر أعضاء المكتب المسير عقد اجتماع بأمر من السلطات للتحضير للجمع العام السنوي. حضر أربعة أعضاء من مجموعة الرئيس المستقيل خالد حجي الغائب و حضرت مجموعة نائبه عبد العزيز حاتم .. انقض أحد مناصري الرئيس على لائحة الحضور و مزقها فانفض الاجتماع !! حاول مسؤولون الإتصال بخالد حجي لكن يبدو أنه خارج أرض الوطن، يغيب كعادته لما يكون الفريق في حاجة إليه. بل أكثر من هذا ، ساهم – حسب أعضاء الشركة – في حرمان الفريق من التوصل بمنحة مجلس الجهة و قيمتها 250 مليون سنتيم ، كما رفض الاتصال بفريق الرجاء البيضاوي لتحويل حصة الفريق الملالي في مباراة كأس العرش بالدارالبيضاء و التي تم حجزها بسبب الخلاف القائم بين رئيس الجمعية حجي و رئيس الشركة حاتم…
العبث متواصل ، والرئيس المستقيل ينشر مسلسل اسفاره على صفحته الالكترونية حتى يعلم الجميع بأنه خارج الوطن ليجبر الخصوم على الانتظار و يحكم على الفريق بالشلل. مجموعة رئيس الشركة حاتم تحاول أن تحصل على الموافقة لعقد الجمع العام ما دام الرئيس مستقيلا ، و حجتها في ذلك حكم من المحكمة الإدارية بمراكش قضى باعتبار رئيس الجمعية خالد حجي مستقيلا ، لكن بعض الجهات محلية و وطنية ما زالت تزكيه رئيسا للفريق ؟ الأمور اختلطت لدرجة توحي بأن الفريق لن يعقد الجمع العام و أن الوضع سيستفحل أكثر. العصبة الإحترافية لكرة القدم تتفرج ، و تنتظر لتزكي الجهة الغالبة ، السلطات الولائية حاولت ورقة الصلح لكن الأمر فشل، و لم تجرء على القيام بأي خطوة أخرى. ليتواصل الغموض و يستتب الفراغ.
أما على المستوى التقني ، فالفريق لا يتوفر حاليا سوى على 11 لاعبا ما زالت عقودهم جارية إلى غاية نهاية الموسم المقبل. خمسة لاعبين آخرين بعثوا برسالات إنذار إلى الشركة يطالبونها بتسديد مستحقاتهم المالية في ظرف 15 يوما ، بعدها سيتوجهون بشكايات إلى الجامعة ليفتح ملف جديد للنزاعات.اللاعب الإفريقي كوكوندي القادم من فريق اسيكا ابيدجان في الميركاتو الشتوي الأخير استغل الفراغ و انتقل إلى فريق الكوكب المراكشي في عقد لمدة موسمين، في حين ما زال عقده ساريا مع الفريق الملالي ، مما دفع رئيس الشركة إلى بعث رسالة اعتراض على هذا الانتقال غير القانوني إلى الجامعة. الباقي ، لاعبون و مؤطرون ينتظرون تسوية وضعياتهم المالية ، أضف إليهم مؤطرو و مسؤولو فرق الفئات السنية الذين واصلوا المشاركة في بطولاتهم و تفوقوا في ذلك.
هذا هو حال فريق عين اسرون، غارق في تطاحنات تدبرها جهات من خارج الفريق و ينفذها المسيرون في ضرب لمصالح الفريق و استهتار بشعور الجماهير المحبة.فبينما تتهافت الفرق الأخرى حاليا على انتداب لاعبين و مؤطرين استعدادا للموسم القادم ، يعيش الفريق الملالي ” مسلسل صراع تركي” بين الجمعية و الشركة تتواصل حلقاته إلى ما لا نهاية.