تاكسي نيوز
في ظل موجة الحرارة الشديدة التي تجتاح جهة بني ملال خنيفرة كباقي المدن المغربية، والتي تصل فيها درجات الحرارة أحياناً إلى أكثر من 42 درجة مئوية، يلجأ العديد من السكان، خاصة الأطفال والشباب، إلى السباحة العشوائية في الأودية والسدود غير المحروسة هربا من حرارة الطقس القاسية، لكن هذه الظاهرة تشكل خطرا كبيرا على حياتهم بسبب عوامل متعددة، أبرزها نقص المرافق المخصصة والآمنة للسباحة مثل المسابح العامة، مما يدفعهم إلى السباحة في أماكن غير مراقبة وغير مهيأة.
وتشكل السباحة في الأودية وبحيرات السدود بالإقليم والجهة خطرا مضاعفا، إذ تحتوي هذه البحيرات على كميات كبيرة من الأوحال والفروع التي قد تجذب الغارق إلى القاع وتعيق صعوده إلى السطح، مما يزيد من احتمال وقوع حوادث الغرق، كما أن غياب أعوان الإنقاذ في هذه المناطق على عكس الشواطئ المحروسة، يجعل التدخل في حالات الطوارئ أمراً صعباً للغاية، مما يزيد من حجم الكارثة المحتملة.
ويعتبر هذا الوضع خلال فصل الصيف مشكلة صحية وأمنية ملحة تستدعي تضافر جهود السلطات المحلية والمجتمع المدني لتوفير بدائل آمنة للسباحة، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعوية مستمرة للحد من حوادث الغرق المأساوية خلال هذه الفترة الحرارية الشديدة.
إن توفير بيئة آمنة للسباحة والاستجمام في جهة بني ملال خنيفرة ليس مجرد مطلب، بل ضرورة إنسانية وصحية تحمي شباب المنطقة من المخاطر المحدقة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجبرهم على البحث عن متنفسات تبريدية آمنة.
وفي هذا السياق، شدد المصطفى فريكس رئيس المركز المغربي لتعزيز حقوق المستهلك ببني ملال على ضرورة تفعيل الرقابة الصارمة على المجاري المائية الخطيرة والوديان غير المحروسة، داعيا إلى منع السباحة في هذه الأماكن لتفادي وقوع كارثة جديدة، خاصة بين الأطفال الذين هم الأكثر عرضة للخطر.
كما يطالب المهتمون بالشأن المحلي الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتوفير مرافق عمومية آمنة مثل المسابح والمخيمات الصيفية، لضمان حق الأطفال والقاصرين في الاستجمام بأمان خلال موجات الحر، والحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تعرض حياتهم للخطر.