عمر بولمان
وقعت هذا الأسبوع، حادثة سير مؤلمة على الطريق الجهوية رقم 317، الرابطة بين ايت بواولي ومركز تبانت، وبالضبط قرب مسجد آيت زيري، التابع لجماعة تبانت بإقليم أزيلال.
الحادث نجم عن اصطدام قوي بين دراجتين ناريتين، كان يقودهما شابان من ممارسي رياضة تسلق الجبال (escalade)، أحدهما ينحدر من آيت بوكماز والآخر من زاوية أحنصال، وكانا قد أنهيا جولة رياضية في جبال تغزى قبل أن يتجها إلى منزليهما عبر الطريق المذكورة.
وقد أسفر الحادث عن إصابة أحد الشابين بجروح خطيرة، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المركز الصحي بتبانت، ثم إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال الذي يبعد عن المنطقة بأكثر من 70 كيلومترًا. أما الشاب الثاني، فقد كانت إصابته خفيفة دون الحاجة إلى نقله إلى المستشفى.
ووفق رواية أحد المصابين، فإن قسم الأشعة في مستشفى أزيلال استقبله في الحين دون تأخير، وتم أخذ الصور بسرعة. غير أن المشكلة كانت بعد ذلك، إذ انتظر طويلا داخل قسم المستعجلات من أجل الحصول على نتيجة الأشعة، ليتفاجأ بكلام طبيبة المستعجلات، التي أخبرته أنها قامت بإرسال صور الأشعة إلى طبيب العظام على تطبيق “واتساب”، لكنها لم تتلق أي جواب منه طيلة ساعتين.
وأضاف المصاب أن الطبيبة أخبرته في النهاية بأنه سيضطر إلى الانتظار حتى الصباح، لأن الطبيب المختص بالعظام لا يمكن التواصل معه حاليا.
وما زاد الوضع سوء، حسب نفس المصدر، هو اندلاع شجار بين أحد المواطنين وأحد الحراس الأمنيين داخل المستشفى، استعملت فيه كلمات نابية وسط جو من الفوضى، دون مراعاة لحالة المرضى الذين ينتظرون العلاج في ظروف صعبة داخل المستشفى.
وقد حضرت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادث فور وقوعه، حيث قامت بمعاينة الحادثة وفتحت محضرا في الموضوع لتحديد ملابسات الواقعة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة سلطت الضوء من جديد على المشاكل التي يعاني منها مستشفى أزيلال، من ضعف في الخدمات وقلة في الأطباء، خصوصا في الليل، مما يجعل المرضى يعيشون معاناة إضافية بعد الحوادث أو في الحالات الاستعجالية