تاكسي نيوز// “مواهب مدينتي”
تزخر مدينة بني ملال بجمال طبيعي أخاذ وتضاريس جبلية تضفي على هوائها النقاء وتجعلها بيئة مثالية لممارسة الرياضة، خصوصا تلك التي تتطلب جهدا بدنيا وتحملا عاليا. فهذه الخصائص الطبيعية كانت عاملا محفزا للعديد من أبناء المدينة لدخول عالم الرياضة بشغف كبير، ومن بينهم الشاب الطموح طارق أموسي.
يعد طارق أموسي، ابن بني ملال، نموذجا ملهما لأبناء المدينة الذين شقوا طريقهم في المجال الرياضي بعصامية وإصرار وبدأ مسيرته في مجال الإعداد البدني من نقطة الصفر، وتدرج بخطى ثابتة نحو الاحتراف، حاصلا على شواهد وطنية في التدريب البدني، ليصبح اليوم من أبرز الأسماء الشابة في هذا التخصص.
واشتغل أموسي في سنة 2020/2021، كمدرب بدني لفريق رجاء بني ملال فئة الأمل، إلى جانب الإطار عبد الكريم نزير، إلا أن ظروفا خارجة عن إرادته حالت دون استمراره في هذه التجربة، لكنه لم يستسلم، بل استغل الفرصة لتأسيس ناد رياضي خاص به، أطلق عليه اسم “سونتي كلوب”، متحديا الصعاب المادية واللوجستيكية في سبيل تحقيق حلمه.
وبالتوازي مع عمله داخل النادي، واصل أموسي مسيرته العلمية في مجال التدريب، حيث حصل سنة 2021 على دبلوم في اللياقة البدنية متعددة التخصصات، ثم في سنة 2025 نال دبلوم الإعداد البدني الاحترافي، ما يعكس رغبته المستمرة في تطوير مهاراته والارتقاء بمستواه.
ويحظى طارق أموسي بتقدير كبير داخل الأوساط الرياضية المحلية، بفضل كفاءته، احترافيته، والتزامه الدائم بتطوير الذات وخدمة شباب المنطقة.
ورغم هذه المؤهلات العالية والتجربة الميدانية التي راكمها، يظل غياب اسم أموسي عن الطاقم التقني لفريق رجاء بني ملال علامة استفهام كبيرة، يطرحها الكثيرون من المتتبعين للشأن الرياضي المحلي.
فلماذا لا يتم استدعاؤه للاستفادة من خدماته؟ وهل يعقل أن يتغاضى الفريق عن كفاءة من أبناء المدينة في وقت يحتاج فيه بشدة إلى عناصر ذات كفاءة ومعرفة دقيقة بخصوصية اللاعبين المحليين والوسط الرياضي؟
فقصة هذه الموهبة الملالية الطموحة ليست فقط قصة نجاح شخصي، بل تمثل أيضا دعوة لتشجيع الطاقات المحلية والرهان على الكفاءات التي تستحق أن تأخذ مكانتها في المشهد الرياضي المحلي والوطني.