تاكسي نيوز// خاص
فوجئ الوفد المرافق للمنتخب الوطني المغربي ،لأقل من 21 سنة لكرة اليد ،يومه السبت 21 يونيو الجاري ،بغياب لاعبَيْن من عناصر المنتخب الوطني المغربي، لمواليد 2004 لكرة اليد،من مقر إقامة بعثة العناصر الوطنية،ليتأكد بعد التحري في الموضوع، أن الأمر يتعلق باحتمال عملية فرار نفّذها اللاعبان المعنيان من فندق إقامة المنتخب إلى وجهة مجهولة؛
وأفادت عدة مصادر،أن الأمر يتعلق بالحارس الأول للمنتخب الوطني{ ح-أ} و الجناح الأيمن للمنتخب {م-م} وكلاهما يلعبان مع نادي اتحاد النواصر، وقد شكّل غيابهما عن تشكيلة المنتخب الوطني، خلال المباراة التي جمعته بنظيره المكسيكي مفاجأة كبيرة لدى منتسبي اللعبة،ليتضح بعد ذللك ،أن سبب غيابهما ناجم عن ترجيح فرارهما من الفندق في غفلة من الجميع ؛
ولم تكن عملية “الحريگ” المفترضة هاته الأولى من نوعها في رياضة كرة اليد ،بل سبقتها عمليات أخرى في صفوف منتخب الكبار سابقا، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام ،بخصوص الإجراءات الموازية التي تتخذها الجامعة الوصية خلال المشاركة في المنافسات العالمية بأحد البلدان الأوربية ،لتفادي مثل هذه السلوكات التي تسيء إلى الرياضة الوطنية عموما وصنف كرة اليد على الخصوص،خاصة إذا علمنا أن هؤلاء الشبان بلغوا من مستوى التكوين والتأطير مايسمح لهم بالاحتراف بشكل مشروع في أندية أوروبية كبيرة؛
وقد أثارت هذه الواقعة عدة تساؤلات حول مبررات فقدان هؤلاء الشبان للثقة من أجل استكمال مشوارهم الرياضي إلى حين تحقيق أحلامهم بالاحتراف، خاصة وأن الجامعة في تقاريرها المالية تخصص ميزانية محترمة من الميزانية العامة لمشاركة المنتخب الوطني بمختلف الفئات العمرية في التظاهرات القارية والدولية ؛
وقد التزمت الجامعة الوصية على اللعبة الصمت -حتى الآن- بخصوص هذه النازلة التي وُصفت ب “الفضيحة”وهو ما فتح الباب أمام فرضية تضارب في الأنباء والشائعات التي انتشرت كاالنار في الهشيم ،لتتعالى بذلك أصوات مجموعة من الفعاليات الرياضية مطالبة من مسؤولي الجامعة تعميم بلاغ رسمي، للكشف عن ملابسات وظروف واقعة الفرار هاته؛
جدير ذكره ،أن المنتخب الوطني المغربي للشبان ،يشارك في البطولة العالمية ببولندا ،حيث تمكن من كسب نقاط مباراة المكسيك ،فيما تلقى الهزيمة أمام كل من المنتخبين الفرنسي والدنماركي،حيث شهدت المنافسة الدولية تألق مجموعة من العناصر الوطنية بشكل ملفت للانتباه؛
هذا وطالبت عدة فعاليات رياضية وحقوقية بفتح تحقيق جدي في واقعة “الحريگ” حتى لا يتحول حلم الإلتحاق بصفوف المنتخب الوطني المغربي إلى فرصة يقتنصها أي لاعب من أجل الفرار خلال المشاركات الدولية،علما أن اللعب بجوار الأندية الأوربية متاحة لهؤلاء الشبان ،الذين أبان بعضهم عن مستوى جيد لقي إشادة المختصين خلال هذه المنافسة العالمية؛
في سياق متصل ، شهدت تشكيلة البعثة المرافقة للمنتخب الوطني ببولندا على غير العادة،غياب أعضاء من الجامعة ،سيما أن تظاهرات سابقة كانت تعرف مرافقة مجموعة من الأعضاء الجامعيين للمنتخب الوطني.