عمرون مولاي الرامي
شاركت الأستاذة عزيزة خرازي، أستاذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال – جامعة السلطان مولاي سليمان، في الورشات التكوينية الموازية للدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظم من طرف مجلس جهة بني ملال – خنيفرة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.
وجاءت مشاركة الأستاذة خرازي، إلى جانب مجموعة من الأساتذة الباحثين، تجسيدا للدور المحوري الذي تلعبه جامعة السلطان مولاي سليمان في خدمة التنمية المحلية والجهوية، وتعزيز الروابط بين البحث الأكاديمي واحتياجات المجتمع.
وقد شكل تدخلها داخل الورشة التكوينية المعنونة بـ”الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة أساسية لتمكين ساكنة العالم القروي”، قيمة مضافة حقيقية للنقاش العلمي، بفضل خبرتها الواسعة ومقاربتها الأكاديمية العميقة.
وأشاد المشاركون في هذه الورشات بالتدخل العلمي للأستاذة خرازي التي قدمت مقاربة لقضايا الاقتصاد الاجتماعي من منظور تنموي مستدام، يراعي الخصوصيات المجالية والاجتماعية لجهة بني ملال خنيفرة.
واعتُبرت مداخلة الأستاذة خرازي في هذا الموعد الجهوي الهام تكريسا لرؤية جديدة لدور الجامعة، ليس فقط كمؤسسة للتكوين الأكاديمي، بل كمحرك أساسي للتنمية المحلية ولخلق الجسور بين المعرفة النظرية والتطبيقات الواقعية التي تلامس يوميات المواطن المغربي، خاصة في المناطق القروية.
وتبقى مساهمة وزارة التعليم العالي من خلال الجامعة في مثل هذه المبادرات نموذجا يحتذى به في كيفية جعل الجامعة قوة اقتراحية فاعلة وشريكة في إرساء أسس تنمية شاملة ومستدامة.
