مولاي محمد الوافي
فبلاد كتعاني من الجفاف لسنين، وتغيرات فالمناخ وغلاء الاعلاف ونقصان فالماشية، جا القرار الملكي باش يتلغى الذبح فهاذ العيد، ماشي من فراغ، ولكن من حرص جلالته على مستقبل القطيع الوطني وعلى الأمن الغذائي ديالنا وفي نفس الوقت رفقا بالناس الدراوش، و كانت دعوة واضحة: تضحية شوية اليوم باش نحافظو على غدنا.
ولكن الواقع كان مختلف. الأسواق عامرة، الناس كتزاحم، واللحوم طارت فالثمن، بحال إلى كنستعدو لحرب ماشي لعيد ما كاينش رسميا. وداك اللي قال “ما عيدنا ما رخاص اللحم ما حمينا قطيع” كان صادق فالغضب ديالو وهد الهاشتاغ نتاشر بين المغاربة، باش يعبرو على غضبهم وكأنهم يقولون بان فالسلوك كاين تناقض كبير: كنشكي من الغلاء ولكن كنزيد نغديه بسلوكي.
السؤال اللي خاصنا نطرحو على راسنا هو: واش معقول نكونو كنعيشو ظرف استثنائي، وكنزيدو نضغطو على السوق؟ واش اللحم ولا مسألة سمعة؟ واش فعلا العيد هو غير الشواء والدوارة؟ الرسالة كانت واضحة: نوقفو شوية، نتهناو على القطيع، نخليو الفلاح يتنفس، ونردو البال للمستقبل.
ولكن تصرفات بعض الناس ولات كتعكس تفكير استهلاكي فوضوي، وكأننا ما بغيناش نفهمو السياق. العيد ماشي فقط طقوس، هو فرصة للتضامن، للتفكير، وللتراجع شوية للخلف باش نشوفو الصورة كاملة.
راه الوقت اللي خاصنا نراجعو فيه علاقتنا مع المناسبات، ومع الاستهلاك، حيت العيد ماشي الذبح، العيد هو الوعي، واللي فهم الرسالة راه عارف بلي التضحية الحقيقية ماشي فالكبش، ولكن فالعقل والمسؤولية.