مولاي محمد الوافي
تشهد جهة بني ملال خنيفرة حركية غير مسبوقة في مجال تشجيع الاستثمار، بفضل المجهودات الكبيرة التي يبذلها محمد بنرباك، والي الجهة، والذي يعمل باستباقية على وضع الإقليم في صلب خارطة الاستثمار الوطنية والدولية.
فمنذ توليه مهامه، جعل والي الجهة من جذب الاستثمارات ركيزة أساسية في استراتيجيته التنموية، حيث يعول على كفاءات المركز الجهوي للاستثمار الذي بات يلعب دورا محوريا في تسهيل المساطر، ومواكبة المستثمرين، وتوفير المعطيات الدقيقة حول المؤهلات الاقتصادية للجهة. حيث لا يقتصر دور المركز البحث عن المشاريع محليا، بل يتعداه إلى العمل الميداني من خلال تنقله إلى عدد من الشركات داخل وخارج المغرب، لعرض فرص الاستثمار في الجهة، وإقناع الفاعلين الاقتصاديين بالانخراط في دينامية التنمية المحلية.
ولم يكتفي والي الجهة بالاعتماد على المركز الجهوي لوحده، بل يشرف على المشاريع الاستثمارية التي يسهر عليها مجلس الجهة، حيث تستند مجهوداته إلى رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية الاقتصادية للمنطقة، وتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص عمل حقيقية لفائدة الشباب، في سياق يتسم بتحديات اجتماعية واقتصادية تتطلب حلولا مبتكرة ومستدامة.
ويؤكد المتتبعون للشأن الجهوي أن هذه الدينامية الاستثمارية ستساهم لا محالة في إعادة تموقع جهة بني ملال خنيفرة كقطب اقتصادي واعد، لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية مهمة، ولما أبدته السلطات المحلية من التزام قوي في توفير مناخ ملائم ومحفز للمستثمرين، سواء بتبسيط المساطر الإدارية أو في المشاركة بدعم المستثمرين في ما يتعلق بالأراضي…
وتبقى الأيام القادمة حبلى بالآمال، في انتظار أن تترجم هذه التحركات إلى مشاريع ملموسة تحدث الفارق، وتُعيد الأمل لساكنة الجهة وتنعش الحركة الاقتصادية التي من شأنها خلق فرص الشغل في صفوف الشباب.