تاكسي نيوز: العربي مزوني ( صورة تعبيرية)
في ظل صمت الجهات المسؤولة بالجماعة وتجاهل نداءات السكان منذ سنوات، يعيش سكان حي أولاد الضريض ومغيلة ببني ملال، وضعا بيئيا مأساويا يتفاقم يوما بعد يوم بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات الذي يستقبل أطنانا من النفايات يوميا من بني ملال وحتى من جماعات خارج المدينة.
و يشكو السكان من انتشار روائح تزكم الأنوف، وتخترق جدران البيوت، لتفسد تفاصيل الحياة اليومية، من وجبات الطعام إلى ساعات النوم. فالساكنة لم تعد تطيق فتح النوافذ، ولا استقبال الضيوف، ناهيك عن الأطفال وكبار السن الذين يعانون من الربو والحساسية وأمراض تنفسية خطيرة.
وفي تصريحات متطابقة لعدد من السكان، أكدوا أنهم طرقوا جميع الأبواب، ونظموا وقفات احتجاجية، ووجهوا نداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، لكن لا مجيب.
وفي تصريح لأحد سكان المنطقة أكد للموقع :”أصبحنا نعيش في جحيم يومي، ونشعر بأننا مواطنون من درجة ثانية” مضيفا: “لقد ورثنا هذه الأرض لنعيش بكرامة، لا لنموت ببطء تحت سطوة الروائح الكريهة”.
ولا تقتصر المأساة على الجانب الصحي فحسب، يقول أحد السكان بل تطال أيضا الجانب النفسي والاجتماعي، إذ تحول الحي إلى منطقة منبوذة، ما أثر سلبا على أسعار العقار وحركة الاستثمار، وزاد من عزلة السكان وتهميشهم.
ويطالب السكان، اليوم، بتدخل عاجل وفوري من السلطات المحلية والجهات الوصية على قطاع البيئة، وعلى رأسهم والي الجهة الذي طالبوه بزيارة ميدانية للوقوف على حجم المعاناة، و من أجل إيجاد حل جذري لهذا المطرح، سواء بنقله إلى منطقة بعيدة عن التجمعات السكنية، أو باعتماد تقنيات حديثة لمعالجة النفايات والحد من انبعاث الروائح، حماية لصحة المواطنين وكرامتهم، كما طالبوه بالعودة الى الدراسة والمشروع الضخم الذي أشرف عليه انذاك الوالي السابق محمد الدردوري والرئيس السابق أحمد شدا، مشروع كلف ملايين الدراهيم على الورق لكنه لم يترجم أبدا على الواقع وهو المشروع الذي سبق للموقع أن نشره بتفاصيله وهذا الفشل في المشاريع هو ما يفقد الثقة لدى الساكنة في كل البرامج التنموية.
كارثة بيئية بمعنى الكلمة، و ليس سكان أولاد ضريد و امغيلة من يعانون ،بل حتى أحياء بوعشوش و المسيرة 1 و ام الظهر و تجزئة الشرقاوي و التقدم و الاطلس و حتى المنتجع السياحي لعين اسردون لم يسلم من هذه الكارثة، رغم ما جاء في مقالكم أي عدة شكايات من طرف سكان هذه المناطق، و لا من يحرك ساكنا،إنها جريمة في حق سكان بني ملال و بكل المقاييس. الحل الوحيد هو نقله إلى مكان آخر يبعد عن المدينة على الأقل ب 20 كيلوميتر.