تاكسي نيوز
في إطار التكوينات الخاصة بالدكتوراه، وتعزيز المهارات البحثية والأكاديمية للطلاب والباحثين في سلك الدكتوراه، نظم, صباح اليوم الثلاثاء، فريق البحث في التاريخ والتراث الجهوي ووحدة تكوين الدكتوراه التاريخ والتراث الجهوي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، ورشة تكوينية بعنوان “دور لغة الأطروحة الجامعية في تجويد النص والرفع من قيمته العلمية”، وذلك بتنسيق من الأساتذة سعاد بلحسين، ولحسن بودرقا ، ورشيد طلال، وكمال أحشوش، وسمير قفص، ونور الدين امعيط، وحضرها الأستاذ الفقيه الإدريسي رئيس شعبة التاريخ.
وأطر هذه الورشة التكوينية الأستاذ الجامعي المعروف بالمغرب الدكتور عبد الله استيتو أستاذ التاريخ بجامعة ابن زهر ، والذي جعل من الورشة فضاء تفاعليا بينه وبين طلبة الدكتوراه وأيضا طلبة الماستر. حيث ابرز ان هذا التكوين يهدف إلى تمكين المشاركين من إتقان اللغة الأكاديمية المستخدمة في إعداد الأطروحات الجامعية. كما جاءت هذه الورشة استجابة للحاجة الملحة إلى فهم أعمق للغة البحث العلمي سواء على مستوى الضبط اللغوي أو على مستوى الأشكال والعناصر التي تمثل لغة الأطروحة ومكوناتها، والتي تشكل أيضا عنصرا أساسيا في نجاح أي عمل أكاديمي.
وافتتح الأستاذ استيتو تأطيره بالتعريف بالأطروحة لغةً واصطلاحا، ثم أبرز أنواع الكلام في الأطروحة، وشدد عل التمييز بين الكلام العادي وهو الكلام المباشر للباحث، والكلام المستشهد به مع شروط نقله وحفظ معناه الأصلي، والكلام المقتَبَس وهو التصرف في كلام الآخرين مع الإحالة المرجعية، بالاضافة إلى شرحه للكلمات التقنية، وكيفية استعمال الأعلام والأرقام مع التركيز على دقتها ووظيفتها في البحث. كما ابرز الأستاذ استيتو الدور الهام والمحوري للهوامش والإحالات. واختتم بشرح كيفية توثيق المصادر مستحضرا منهجية المدرستين الفرنسية والأنجلو سكسونية .
وتفاعل طلبة الماستر والدكتوراه مع محاور هذه الورشة التكوينية التي تمثل لهم خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة البحثية، و تسلط الضوء على الجوانب الدقيقة التي قد تغيب عن الكثير منهم أثناء إعداد الأطروحات. حيث أن مثل هذه المبادرات من شأنها المساهمة في رفع جودة البحوث الأكاديمية، وتقديم أعمال بحثية تليق بالمستوى العلمي المطلوب.
وفي اختتام هذه الورشة تم توزيع شواهد المشاركة للمشاركين والمشاركات من الطلبة الذين عبروا عن شكرهم للأستاذ استيتو وطريقته الفعالة والسلسة في تمرير المعلومات، كما عبروا عن فخرهم واعتزازهم بسمو ورقي هذا التكوين الأصيل الذي يتعلمون فيه قواعد البحث الرصين.
