حميد الخلوقي
تعتبر تهيئة شارع تمكنونت خطوة إيجابية نحو تحسين البنية التحتية للمنطقة، خصوصا وأن هذا الشارع يعد من المحاور الأساسية التي تربط أحياء المدينة ببعضها البعض، غير أن هذه المبادرة، رغم أهميتها، تطرح تساؤلات مشروعة حول غياب رؤية شمولية تشمل طريقة توسيع الشارع، خصوصا في ظل ما يعرفه من اختناق مروري كبير، خاصة خلال فصل الصيف.
فبالإضافة إلى التخفيف من الازدحام، ستسهم توسعة الشارع في تحسين السلامة الطرقية، وتسهيل حركة النقل العمومي، كما أن قرب الشارع من مقر العمالة والمستشفى الجهوي يمنحه أهمية استراتيجية تتطلب حلولا تتماشى مع حجم الحركة اليومية التي يعرفها.
وفي انتظار رؤية متكاملة تستحضر هذه التحديات، تبقى تهيئة شارع تمكنونت مبادرة تستحق الإشادة، لكنها لن تحقق الأثر المنشود إلا إذا تبعتها خطوات جريئة لتوسيع الشارع بشكل أكبر وليس زيادة سنتيمترات لا تغني ولا تسمن من جوع، خصوصا وأن الحدائق المجاورة يمكن تصغيرها لكونها أصبحت مهملة بسبب الجفاف الذي تعرفه المدينة.
وهذا نداء لعدد من المواطنين موجه لوالي الجهة ولرئيس بلدية بني ملال ولشركة العمران حتى يتم توسعة الشارع وفق رؤية تشاركية بين السلطات والمجتمع المدني وحتى لا يقع الاختناق بعد هذه الاصلاحات.