تاكسي نيوز// قصبة تادلة
شهدت جماعة قصبة تادلة حدثا وصفته المعارضة بـ”السابقة الخطيرة”، بعدما قرر رئيس المجلس إنهاء دورة ماي دون التداول أو اتخاذ أي مقرر بشأن النقط المدرجة في جدول الأعمال، في خطوة اعتبرها أعضاء المعارضة، في بلاغ توصل به الموقع، خرقا للقوانين والمساطر التنظيمية.
وأكد بلاغ صادر عن المعارضة أن الجلستين الأولى والثانية لدورة ماي 2025 عرفتا تجاوزات قانونية مست جوهر العمل التداولي داخل المؤسسة المنتخبة، حيث شهدت الجلسة الأولى المنعقدة بتاريخ 7 ماي تقديم ملتمس لجعل نقطة انتخاب النائب السادس للرئيس أولى نقط جدول الأعمال. وبعد توافق الأعضاء وتقديم مرشح عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، تم المرور إلى مرحلة التصويت التي عرفت انقساما داخل الأغلبية، ما دفع بالرئيس إلى رفع الجلسة بشكل أحادي.
وفي تطور آخر، عقدت جلسة ثانية بتاريخ 21 ماي، شهدت تقديم ملتمس جديد لتأجيل النقطة المتعلقة بانتخاب النائب السادس، وهو ما اعتبرته المعارضة تجاوزا مسطريا يتعارض مع القواعد القانونية التي تقتضي استكمال الدورة من حيث توقفت. وبعد تعليق الجلسة لأزيد من ساعتين، قرر الرئيس رفع الدورة مجددا وقراءة برقية الولاء دون التداول في باقي النقط.
وأعلنت المعارضة، في بلاغها، عن استنكارها لما وصفته بـ”العبث” الذي تعرفه الجماعة، محملة المسؤولية للجهات الوصية من أجل تفعيل القانون والتصدي لمحاولات الالتفاف على المساطر القانونية.
وجاء في البلاغ أيضا أن المعارضة ستخوض كافة الأشكال القانونية والنضالية للدفاع عن السير السليم للمؤسسة الجماعية ووقف ما أسمته بـلانقلاب على إرادة المجلس والاستخفاف بحقوق الساكنة.
تطرح هذه الأحداث تساؤلات جدية بين الساكنة حول احترام مبدأ التدبير الديمقراطي للجماعات الترابية، ومدى التزام المسؤولين بواجباتهم الدستورية، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالشفافية والاحترام التام للقانون.
هذا، ويبقى باب موقع تاكسي نيوز مفتوحا في وجه رئيس الجماعة للتوضيح أو الرد عن ما جاء في بلاغ المعارضة.