تاكسي نيوز // حميد الخلوقي
شهدت مدينة بني ملال مساء أمس حادثة مؤسفة اهتز لها مجموعة من المواطنين، حيث تعرض رجل تعليم متقاعد عمره 75 سنة، للاعتداء في الشارع العام قرب مدرسة النهضة، من طرف قاصر كان برفقة مجموعة محسوبة على الجمهور، عقب انتهاء مباراة جمعت رجاء بني ملال بفريق أطلس خنيفرة. حيث تم نقل الصحية عبر سيارة اسعاف الى المستشفى الجهوي وتطلب رتقه ب8 غرز طبية.
الحادثة أثارت صدمة واستياء عميقين لدى المواطنين الذين تابعوا اصابة الضحية، ليس فقط لأنها استهدفت شخصية معروفة بوقارها ومكانتها بين الساكنة، بل لأنها كشفت من جديد عن الوجه القبيح للعنف والطيش المرتبط بالمنافسات الرياضية، خاصة عندما يستغل الحماس الكروي في تغذية سلوكيات لا تمت للروح الرياضية بصلة.
وفي هذا السياق، ثمن المواطنون التحرك السريع للمصالح الأمنية التي تمكنت من توقيف المشتبه فيه وفتح تحقيق في الواقعة، تأكيدا على أن مثل هذه الأفعال لن تمر دون مساءلة.
لكن مسؤوليتنا كمجتمع وكاعلام لا تنتهي عند الإدانة او النشر، بل أصبح من الضروري توعية الشباب بمخاطر الانزلاق نحو العنف، وتشجيعهم على التعبير عن انتمائهم الرياضي بشكل حضاري وسلمي خصوصا واننا مقبلون على مباريات حاسمة. كما ندعو الأسر إلى لعب دورها في تربية أبنائها على احترام الآخر.
مواطنون أكدوا ان الرياضة كانت دائما رسالة محبة وسلام، وعلينا أن نعيد لها هذه المكانة، بتكريس قيم التسامح والانضباط، ورفض كل أشكال التعصب والاعتداء. حيث يعرف جمهور رجاء بني ملال دائما بالانضباط والأخلاق والتسامح، ولعل ما قامت به فصائل التراس أمس من تحية جمهور خنيفرة وتقديم الماء له خير دليل على وعي الجمهور الملالي ونضجه ووعيه وتسامحه، وما هذا الحادث الذي وقع خارج الملعب وفي الشارع سوى حالة معزولة، لكن وجب نشر التوعية لتفادي تكراره
فبالشفاء للضحية المصاب.