مولاي محمد الوافي
شهدت منطقة الصباح التابعة لعمالة الصخيرات حادثا مأساويا، يوم أمس الأربعاء، إثر وفاة طفل لا يتجاوز عمره 13 سنة تقريبا، وذلك بعد تعرضه لهجوم مروع من قبل مجموعة من الكلاب الضالة، في مشهد خلف صدمة وحزنا عميقا بين الساكنة و أسرته وجيرانه.
وحسب رواية محلية فان الطفل كان يلعب رفقة صديقه بالقرب من منزله قبل أن تحاصره الكلاب وتنهال عليه عضا، وأصابته بجروح خطيرة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.
هذا الحادث الدامي أعاد إلى الواجهة مشكل انتشار الكلاب الضالة بالجماعة، وهو مشكل طالما نبهت له الساكنة المحلية بعدد من المدن بينهم بني ملال في مناسبات عدة دون أن تتلقى آذانا صاغية من السلطات الجماعية.
ويعاني المواطنون من تصاعد هذه الظاهرة، خصوصا بالقرب من المؤسسات التعليمية والأسواق والمرافق العمومية، والشوارع حيث تشكل هذه الكلاب تهديدا حقيقيا على سلامة المواطنين، وخصوصا الأطفال.
وأعربت الساكنة عن غضبها وقلقها من ما وصفته ب”اللامبالاة” التي تواجه بها السلطات المحلية هذا الملف، مطالبة بإجراءات عاجلة للحد من انتشار الكلاب الضالة، من خلال حملات للتلقيح أو الإيواء أو التعقيم أو التدخلات الفورية لحماية السكان.
ويبقى السؤال الذي يطرحه المواطن هو إلى متى ستستمر حياة المواطنين، وخصوصا الأطفال، مهددة في ظل غياب حلول واقعية ومستدامة لمشكلة الكلاب الضالة؟