هشام بوحرورة
في خطوة حاسمة لمعالجة الفوضى التي يشهدها نظام الحراسة الليلية للصيدليات بمدينة مريرت، وبناءً على تعليمات صارمة ومتابعة شخصية من محمد عادل إهوران، عامل إقليم خنيفرة، ووفقاً لتقارير مفصلة أعدها باشا المدينة، تم فتح هذا الملف على نحو جدي بهدف تصحيح الوضع القائم.
وفي هذا السياق، عقد باشا مدينة مريرت اجتماعاً حضره عدد من الصيادلة، إلى جانب ممثل عن هيئة الصيادلة وممثلي عدد من المصالح المعنية. وقد شهد الاجتماع غياب بعض الصيادلة دون تقديم مبررات واضحة، فيما تركز النقاش حول حالة التسيب التي تطبع نظام الحراسة الليلية. وأسفر اللقاء عن التزام الصيادلة الحاضرين بتطبيق حل عملي ينطلق ابتداءً من يوم الإثنين 5 ماي 2025.
وعبّرت فعاليات جمعوية محلية عن ارتياحها لهذه الخطوة، مناشدة عامل الإقليم مواصلة التتبع الشخصي للملف، وداعية باشا المدينة إلى الإشراف المباشر على تفعيل مخرجات الاجتماع، عبر فرض احترام نظام الحراسة وضبط مواقيت فتح وإغلاق الصيدليات. إذ لا يعقل، بحسب الفعاليات نفسها، أن تُغلق بعض الصيدليات أبوابها عند الساعة الثامنة مساءً، فيما تواصل أخرى نشاطها حتى منتصف الليل، وسط غياب أي تنسيق أو نظام موحد.
كما أبدت الجمعيات المدنية أملها في أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. بشكل صارم، داعية إلى إعداد تقارير دورية ترصد المخالفين، وإحالة المتقاعسين عن الالتزام على الجهات المختصة، في خطوة ترمي إلى ردع كل من يعرقل تنفيذ القرارات التنظيمية، وضمان استمرار توفير الأدوية والخدمات الصيدلية للمواطنين بانتظام وعلى مدار الساعة.
ويرى متابعون أن هذا التدخل قد يشكل بداية فصل جديد في مسلسل طويل من الاختلالات التي طالت قطاع الحراسة الليلية للصيدليات، وسط آمال واسعة بأن تُترجم هذه التحركات إلى إجراءات عملية تضمن تكافؤ الفرص في الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة جميع سكان مريرت.