وكالات
في تحذير شديد اللهجة، دقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن تحركات مقلقة لأسراب الجراد الصحراوي، موجهة إنذارًا صريحًا للمغرب وبلدان شمال غرب إفريقيا، من مغبة التهاون في مواجهة موسم تكاثر قد يتحول إلى كارثة زراعية حقيقية.
المنظمة الأممية حثت، في بيان رسمي، على تعزيز المراقبة الميدانية العاجلة وبدء حملات المكافحة الوقائية دون تأخير، لافتة إلى أن المناطق الممتدة من جنوب جبال الأطلس إلى عمق الصحراء الجزائرية، مرورًا بجنوب تونس وغرب ليبيا، أصبحت بيئة خصبة لتكاثر الجراد بعد تسجيل تساقطات مطرية مهمة.
وفي تصريحات مقلقة، كشف “سيريل بيو”، المسؤول عن رصد الجراد في “الفاو”، أن توقعات المنظمة أشارت منذ يناير إلى أن أبريل سيشهد فقسًا جماعيًا للجراد وتكوّن مجموعات قد تتحول إلى أسراب صغيرة ما بين ماي ويونيو، مما يُنذر بخطر مباشر على المحاصيل والمراعي إن لم يُتم التدخل في الوقت المناسب.
ولم تتردد “الفاو” في التذكير بأن الجراد الصحراوي يُعد من أخطر الآفات المهاجرة على الإطلاق، حيث يمكن لسرب واحد أن يلتهم في يوم واحد ما يعادل غذاء 35 ألف شخص، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي في المنطقة إن خرج الوضع عن السيطرة