فين هما المسؤولين!… مقا.بر مدينة مريرت تقبع تحت وطأة إهمال جسيم لحُرمة المو.تى

27 فبراير 2024
فين هما المسؤولين!… مقا.بر مدينة مريرت تقبع تحت وطأة إهمال جسيم لحُرمة المو.تى

هشام بوحرورة

باتت مقابر مدينة مريرت تقبع تحت وطأة إهمال جسيم لحرمة الموتى نتيجة الأوضاع الكارثية التي تطالها اثر غياب حراس رسميون وتدهور حالة اسوارها، مع غياب شبه تام للإنارة مما قد يعرضها لإنتهاك حرمة الاموات، سيما وأنها أضحت مرتعا للمتشردين، متعاطي المخدرات والخمور، ولا أدل على ذلك الجريمة الكارثية التي راح ضحيتها رجل مسن بمقبرة ايت عمي علي، على يد احد المختلين بالأمس القريب، بعد أن أصدرت الجماعة الترابية لمدينة مريرت قرارا بمنع الدفن فيها رغم وجود جزء مايزال قادرا على استيعاب جثامين اموات المسلمين، هذه المقبرة التي وللأسف الشديد مايزال جزء كبير من سورها مهدد بالانهيار في اي لحظة على أحد المارة أوالزوار أوكل من يرتاد المكان ليلا أو نهارا.

بالمقابل وما يحز في النفس أن الجهة الشمالية من المقبرة لا يحيط بها سور ولا حتى سياج يحميها من دخول الدواب والأغنام التي جعل منها اصحابها مكانا للرعي، دونما مراعاة لحرمة المقبرة، ولعل الأخر والأبشع من هذا كله ما أستفاق عليه ساكنة الحي المجاور للمقبرة في الأيام الأخيرة هو ادعاء احد المجاورين للمقبرة ان جزء منها يدخل في ملكه الخاص وأنه يتوفر على وثائق تثبت ملكيته لها رغم ان الأرض دفن فيها عدد كبير من الناس رحمة الله عليهم، أمام أعينه كونه مطل عليها مباشرة، قبل ما يدعيه من أنه قام بإجراءات التحفيظ و انجاز وثائق ملكية العقار.

أما فيما يخص مقبرة حي ايت مو فهي الأخرى تعرف غياب حارس لها ناهيك عن الانارة الشبه منعدمة و غياب سور لها بالجهة الشرقية المطلة على واد مدينة مريرت الذي تؤثر فيضاناته على نسف المقابر وجرها مع سيوله، بغض النظر عن المختلين و المتسكعين، مع غياب التنظيم في الذفن وانعدام تام للطرق المؤدية لها .

وفيما يخص المقبرة الجديدة لايت حجو فهي الأخرى لم تسلم سوء تنظيم الذفن وغياب الماء، المراحيض والازبال المتناثرة في جنباته بل وحتى مغسل للموتى أو حراس خاصين، اما الانارة العمومية فيمكن القول أنها تقتصر على بضع مصابيح معدودة على رؤوس الأصابع، فيما الطريق المؤدية لها تحمل من اسم الطريق الاسم فقط ، وعليه توجه ساكنة المدينة صرختها الى منتخبيها، وتقول لهم أليس فيكم رجل رشيد ؟

الاخبار العاجلة