تاكسي نيوز/ خنيفرة
في الوقت الذي يعيش فيه المغرب أزمة اقتصادية خانقة بعد خروجه من جائحة كورونا، ورغم ان الظرفية صعبة تحتاج المزيد من التقشف والتدبير المعقلن خصوصا وان الساكنة تعاني من نقص كبير في الماء الصالح للشرب. نجد بعض المؤسسات همها الوحيد هو هدر المال العام في مناسبات الشطيح والرديح، والتنشيط ودكشي وكأن تلك الأموال غنيمة مستحقة ولهم الحق في توزيعها.
فقد حصلت تاكسي نيوز على وثيقة يتم تداولها عبر الواتساب، تبين المبلغ المالي الذي سيتم تخصيصه لتمويل مشروع اتفاقية التنشيط السياحي والثقافي باقليم خنيفرة، وهو مبلغ قدره 12 مليون درهم أي مليار و200 مليون سنتيم، تساهم فيه جهة بني ملال خنيفرة بمبلغ 400 مليون سنتيم، والمجلس الاقليمي لخنيفرة بمبلغ 300 مليون سنتيم، والمجلس الاقليمي للسياحة بمبلغ 200 مليون سنتيم، والمجلس الجماعي لخنيفرة بمبلغ 100 مليون سنتيم، ومجموعة الجماعات بمبلغ 50 مليون سنتيم، وشركة اوزون و سيمكاط والشركة المنجمية بمبلغ 50 مليون سنتيم لكل واحدة منهم.
و سيتم توزيع المبلغ الاجمالي مليار و200 مليون سنتيم على ثلاث أنشطة، أولها مهرجان يتعلق بالماء بمبلغ 400 مليون سنتيم، ومهرجان أجدير للثقافة الامازيغية بمبلغ 400 مليون سنتيم، وانطولوجية الاغنية بمبلغ 150 مليون سنتيم، وتنشيط المواقع السياحية بمبلغ 250 مليون سنتيم.
وتنص الاتفاقية بين الاطراف ان يتم ضخ المبالغ المالية المتفق عليها من طرف كل مؤسسة في مالية المجلس الاقليمي لخنيفرة صاحب المشروع.
بعد الاطلاع على هذه الارقام الخيالية، سيفهم الرأي العام الجهوي والخنيفري على الخصوص سبب الصراع بين المجلس الاقليمي لخنيفرة ومن معه من رؤساء جماعات، وبين مجلس جهة بني ملال خنيفرة الذي قيل بانه تراجع عن هذه الاتفاقية ورفض ان يضخ 400 مليون سنتيم في مالية المجلس الاقليمي لخنيفرة، وهي النقطة التي أفاضت الكأس الذي كان مليئا بصراعات سابقة بين مجلس الجهة و بعض منتخبي خنيفرة.
وهنا يحق لنا ان نطرح تساؤلات مشروعة أليس من حق ساكنة خنيفرة ان يُستثمر اليها هذا المبلغ في مشاريع تنموية من شأنها تشغيل شباب المنطقة بدل صرفه في مهرجانات الشطيح والرديح والانطولوجية قاليك؟!
أليس من حق سكان جماعات خنيفرة ان يستفيدوا من مشاريع مجانية تتعلق بربط بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب، او اقتناء شاحنات صهريجية ؟!
أليس من العبث ان يجتمع جميع المنتخبين بخنيفرة للدفاع عن زميل لهم في مجلس الجهة، في الوقت الذي كان واجبا عليهم ان يجتمعوا و يتصدوا الى صرف هذه الميزانية في مهرجان وتنشيط وانطولوجية، ويطالبوا بدل ذلك بمشاريع تنموية لجماعاتهم؟!
بصراحة خاص جميع المؤسسات تتراجع على هد الاتفاقية او ان وزارة الداخلية تتدخل لالغائها
إنه العبث…
