رجاء بني ملال يتعادل مع اتحاد وجدة و يحافظ على مكانته في القسم الثاني و ماذا بعد ذلك؟

4 يونيو 2023
رجاء بني ملال يتعادل مع اتحاد وجدة و يحافظ على مكانته في القسم الثاني و ماذا بعد ذلك؟

أ.عبد العاطـــــي

 

حافظ فريق رجاء بني ملال على مركزه بالبطولة الإحترافية الثانية إثر تعادله بميدانه برسم الدورة 28 أمام ضيفه فريق اتحاد وجدة بهدفين لمثلهما. نتيجة مكنته من رفع رصيده إلى 31 نقطة محتلا الصف 14 متقدما على منافسه فريق اتحاد الخميسات المحتل للصف 15 و المغادر رسميا لقسم البطولة الإحترافية الثانية بعد انهزامه بميدانه برسم نفس الدورة أمام ضيفه فريق سريع وادي زم بهدفين لهدف واحد، حيث تجمد رصيده في24 نقطة أمام فريق وداد تمارة الذي غادر بدوره القسم الثاني الإحترافي بحلوله الصف الأخير برصيد 20 نقطة.

و عانى فريق عين أسردون كثيرا أمام ضيفه اتحاد وجدة الذي كان منظما و متحكما في أطوار المباراة ، و كان سباقا للتسجيل بواسطة مهاجمه السريع رضوان توامي في د14 بعد أن طرد الحكم عزالدين بلفايد حارس الملاليين زكرياء بن عبو في د10 إثر لمسه الكرة بيده خارج المربع ، مما جعل الفريق يواصل المباراة بعشرة لاعبين فقط. معاناة كبيرة للملاليين و قتال استمر طيلة المباراة مكنتهم من تسجيل هدف التعادل في د28 من نقطة ضربة خطأ بواسطة مدافعه إدريس الجبلي.ثم عاد الفريق الوجدي ليتقدم في النتيجة بتسجيله الهدف الثاني بواسطة نفس اللاعب رضوان توامي في د41 ، ليحصل الملاليون على ضربة جزاء في د45 إثر إسقاط المهاجم حمزة بلعسري داخل المربع حولها المدافع النعمة بلالي إلى هدف التعادل. لينتهي الشوط الأول بالتعادل .

 

الشوط الثاني عرف ضغطا متواصلا للضيوف و صمودا كبيرا للمحليين رغم إهدار الوجديين لعدة فرص كانت سانحة لتغيير النتيجة. لينتهي اللقاء بتعادل ثمين للملاليين و نقطة ذهبية أزالت عنهم خطر الإنحدار إلى قسم المظالم مهما كانت نتائج الدورتين المتبقيتين 29 و 30 .

 

نعم حافظ رجاء بني ملال على مكانته في القسم الثاني .. و ماذا بعد ذلك؟ سيناريو عاشه الفريق خلال ثلاثة مواسم الأخيرة ، حيث سبق أن نجا الموسم الماضي في الدورة29 و قبله لم ينج إلى في الدورة 30 . سيناريو مرعب يتكرر في نهاية كل موسم يشد أنفاس الجماهير الملالية العاشقة التي سئمت ذلك متمنية تغيير أحوال الفريق إلى الأفضل ليعود إلى ماضيه المجيد حيث كان ينافس على الصعود بجدارة و حقق ذلك في مناسبات عديدة.

أسباب هذا التعثر الذي يعيشه الفريق لمواسم عديدة معروفة عند جميع الرياضيين و المتتبعين و حتى عند المسؤولين تتمثل خصوصا في سوء التسيير حيث عجزت كل هذه المكاتب المسيرة المتعاقبة على الفريق توفير أجواء مناسبة لتنميته و تطويره و الرقي به إلى مصاف الفرق العتيدة.

مسيرون يغيرون فقط المهام داخل المكاتب، يفتقدون إلى روح التدبير الجماعي، غير قادرين على تنقية محيط الفريق الذي يعج بالطفيليات المضرة ، فاقدين لروح الإجتهاد، عاجزين على وضع مخططات أو مشاريع رافعة لقدرات الفريق، غارقين في التسيير اليومي العادي الذي لا يطور الفريق قيد أنملة . استنفذوا طاقاتهم و أصبحوا غير صالحين لقيادة الفريق إلى الأحسن. و لهذا فالفريق أصبح في أمس الحاجة اليوم لدماء جديدة و طاقات مبتكرة و أفكار خلاقة يجب فتح المجال لها لعلها تتجاوز هذه الأمراض المزمنة التي فتكت بالفريق.

الاخبار العاجلة