عزيز المسناوي
اهتز الرأي العام بالجنوب الشرقي من جديد على وقع فاجعة أخرى، ويتعلق الأمر هذه المرة باكتشاف مكان الطفل عمران الذي اختفى عن الأنظار منذ الـ12 من الشهر المنصرم، وذلك صباح اليوم الخميس 02 مارس الجاري، والذي لا يتجاوز عمره أربع سنوات، ينحدر من قرية إغلس بجماعة ترميكت إقليم ورزازات، لكنه اكتشف بعدما أصبح جثة في طريقها للتحلل في منطقة بعيدة عن مكان سكن أهله بحوالي 7 كيلومترات.
ومنذ اختفائه، وجهود الجيران ومعهم رجال الدرك والسلطات المحلية بالمنطقة مستمرة للبحث عنه، قبل أن تثير رائحة التعفن دهشة أحد الرعاة، الذي اكتشف جثة طفل وهي في طريقها للتحلل.
مباشرة بعد تلقيها الخبر، انتقلت السلطات الأمنية المختصة إلى المكان، وأجرت عملية مسح لجمع أي أدلة من شأنها الكشف عن أسباب الوفاة أو الواقف وراءها، لتقوم في أعقاب ذلك بنقلها إلى مستودع الأموات لتشريح الجثة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر مازالت أسباب الوفاة مجهولة.
وتم فتح بحث قضائي دقيق تحت إشراف النيابة العامة، التي أسندت البحث في قضية اختفاء الطفل عمران للفصيلة القضائية للدرك الملكي بورزازات، لإجراء خبرة جينية على هذه العظام البشرية لمعرفة الحمض النووي ولتحديد أسباب الوفاة، والقيام بالتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة.
