السيد رئيس المجلس البلدي لبني ملال… إهانة صحافي سلوك مرفوض يستحق أكثر من مجرد إعتذار…

28 مارس 2017
السيد رئيس المجلس البلدي لبني ملال… إهانة صحافي سلوك مرفوض يستحق أكثر من مجرد إعتذار…

 رأي حر /عادل المحبوبي

 

موقف رجولي ذلك الذي أبان عنه الزملاء الصحافيون هذا اليوم بعد قرارهم الجماعي بالإنسحاب من أشغال الدورة العادية للمجلس البلدي لمدينة بني ملال بسبب ما إعتبروه إهانة غير مقبولة تعرض لها الجسم الصحافي الجهوي بشكل عام ،من طرف رئيس المجلس البلدي أحمد شد ،لا لشئ إلا لأنهم قرروا أن يؤدوا مهامهم وواجبهم المهني على أكمل وجه من أجل إيصال المعلومة وتنوير الرأي العام المحلي في ما يخص أوضاع مدينتهم التي تتعرض للضربة تلو الأخرى.
بداية القصة ،كتبت أولى فصولها حين تلقى بعض الزملاء دعوات من طرف المجلس الجماعي من اجل الحضور لتغطية دورة المجلس ،والتي شهدت العديد من الخروقات التي سجلها أعضاء المجلس أنفسهم قبل الصحافيين “لنا عودة إليها في مقالات قادمة” ،دعوة تم تلبيتها كحال جميع الدعوات التي نتلقاها من جميع المؤسسات الرسمية و المنتخبة في إطار ما يصطلح عليه بأداء الواجب المهني الصرف ،بعيدا عن كل المزايدات و الخلفيات و المرجعيات وكذا الحسابات الضيقة ،إلا أن حضورنا على ما يبدوا ،وحسب ما فهمناه في ما بعد كان دون إستشارة مسبقة من السيد الرئيس أحمد شد ،و الذي بمجرد ولوجنا إلى القاعة التي إحتضنت أشغال الدورة بدأت ملامحه في التغير لأسباب ّ”في نفس يعقوب” ،الأمر الذي بدأت معه العديد من التساؤلات تتبادر إلى ذهني شخصيا لعل من بين أبرزها : هل الصحافة “كتخلع لهاد الدرجة” ؟ سؤال سرعان ما تلقينا عنه جوابا من طرف ذات الرئيس بعد أن بدأ في الإحتجاج على إلتقاطي شخصيا بمعية أحد زملائي لصور عادية توثق أشغال الدورة نرفقها عادة بمقالاتنا الصحفية التي نرسلها لجرائدنا الوطنية…
هنا بدأ يتجلى أمام أعيننا ثاني فصول القصة المريرة التي عشناها مع الرئيس الذي يعتقد أن منصبه كرئيس للمجلس البلدي سيشفع له بإهانة صحافي دون أن يتلقى أي رد يذكر ،متناسيا في الوقت عينه ما جاء به روح الميثاق الجماعي الذي نص في أحد فصوله على ضرورة إشراك الصحافة ومساعدتها في الحصول على المعلومة دون قيد أو شرط مسبق خدمة للصالح العام.

الرئيس المحترم على النقيض من ذلك بدأ في إستعراض عضلاته أمام الحضور في صورة إستنكرها الجميع ،أنصارا و خصوما ،مستطردا بالقول “شكون شكون هاداك لي كيصور؟ ” كما لو أننا نقوم بتصويره في مكان خصوصي…و بالتالي فطريقة التعامل البشعة التي تعامل بها  مع الجسم الصحافي إستدعت إنسحابا فوريا من طرف كل الزملاء تقريبا .

خلاصة الكلام ،مع أن الكلام في مثل هاته المواقف لا يمكن أن ينتهي عند هذا الحد…أثبتت حادثة اليوم بشكل ملموس أن الصحافة الجهوية كتلة واحدة لا تتجزأ …إذا أهين أحدها شملت الإهانة الجميع ،وهي في نفس الوقت قدمت درسا و لا زالت ستقدم دروسا لكل من سولت له نفسه إهانة جسم متكاثف لا يقبل أن تهان كرامته التي تعد بطبيعة الحال رأس ماله الوحيد…

الاخبار العاجلة