جمال مايس
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال،صباح اليوم الخميس،بقاعة المحاضرات، حفلا علميا ، لمناقشة أطروحة دكتوراه الدولة حضَّرها الأستاذ الفقيه الإدريسي في موضوع :”قبائل الكيش والدولة في المغرب من 916هـ – 1510م إلى 1171هـ – 1757م /محاولة في التركيب”.
وحضر هذا الحفل ، الدكتور محمد العاملي عميد كلية الاداب والعلوم الإنسانية، وأساتذة شعبة التاريخ، واساتذة وأطر الكلية، بالاضافة إلى الطلبة والطالبات في مختلف الاسلاك بالكلية .
وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ عبد اللطيف البرينسي رئيسا، والأستاذ محمد حواش مشرفا والأستاذ محمد العروصي عضوا ومقررا و الأستاذ عبد العالي الفقير عضوا.
و بعد تقديمه لخلاصة حول الأطروحة من ناحية الشكل والبنية والمضمون والمنهجية والاهداف والفصول والاستنتاجات، عبر الاستاذ الباحث الفقيه الادريسي عن سعادته الغامرة بحضور هذه اللجنة وزملائه ، وتقدم بالشكر وهو يجهش بالبكاء للدكتور العلوي القاسمي ،و الدكتور محمد حواش الذي أشرف عن هذه الأطروحة ، والدكتور العاملي محمد ، والدكتورة بلحسين سعاد ، والدكتور نصيح وجميع الاساتذة والطلبة في شعبة التاريخ وفي الكلية على العموم.
وفي تدخل رئيس اللجنة ، أكد ان دموع الاستاذ الادريسي غالية تصنف صاحبها ضمن اناس يعترفون بالجميل اتجاه اساتذتهم وزملائهم، وهي لحظة معبرة عن اخلاقه ومصداقيته ونزاهته اتجاه محيطه .
ومن جانبه اكد الأستاذ المشرف محمد حواش ، ان هذا يوم سعيد وفرحة كبرى للاجتماع لمناقشة العمل الذي تقدم به الاستاذ الفقيه الادريسي، مردفا انه عفيف و شريف ، شريف بحكم نسبه. واعتبره شهيد العلم لان دمه تفرق بين مراحل كثيرة في هذه الاطروحة وتميز بانتاجه وشغفه بهذا الحقل العلمي الاكاديمي.
وأضاف الاستاذ حواش ، ان الأطروحة انجزها الباحث الادريسي وفق معايير معتبرة شكلا ومضمونا وكما وكيفا ، واحترم الثلاثية المقدسة في العلم ، وتوفق في اختيار موضوع الاطروحة وصياغة عنوانها. وكان موفقا في العناصر المنهجية والمصدرية. وكان سيد نفسه وموضوعه وعمله كان مُشَرِّفاً. وعبر الاستاذ المشرف عن رضاه عن هذا العمل،تاركا الكلمة للجنة العلمية لإبداء ملاحظاتها.
وتدخل الاستاذ عضو اللجنة، عبد العالي الفقير استاذ التاريخ بكلية مراكش، مؤكدا انه استفاد كثيرا من هذا العمل قبل ان يبدي ملاحظاته، مردفا انه رغم قضائه لمدة في حقول معرفية مختلفة، ومشاركته بحوالي 150 عضوية في اللجن العلمية،غير ان هذه الأطروحة، تبقى من الاعمال المتميزة الجادة التي كان له الشرف للاطلاع عليها.
وابدى الاستاذ الفقير بعض الملاحظات حول الشكل والاخراج، والمنهجية والمضمون الخاصة بالبحث، قبل ان يختم كلمته بالثناء على الاطروحة التي اعتبرها اطروحة متميزة.
اما الاستاذ العروصي عضو لجنة المناقشة ، اكد ان الاستاذ الباحث قد وُفق في اختيار الموضوع . وتمكن من طرح تساؤلات تتجاوز الحدث العسكري الى ماهو اجتماعي واقتصادي، وتمكن من رصد التطور لهذه القبائل عبر الفترات الزمنية، واعتمد على مصادر متنوعة. كما أكد العروصي ان الاستاذ الادريسي اعتمد على منهجية تحليلية وصفية ، واستخرج المعلومات من الوثائق ورتبها ترتيبا جيدا.حيث ابدى عدة ملاحظات حول هذه الأطروحة، قبل ان يختم كلمته بالإشادة بها والثني على مجهود الاستاذ الفقيه الادريسي.
ومن جانبه، أكد الاستاذ عبد اللطيف البرينسي رئيس اللجنة، على ان الاستاذ الباحث جدي وصارم في العلم، وان اخراج الاطروحة كان جيدا ولغتها سليمة.
وبعد ابدائه بملاحظات حول هذا البحث من ناحية الشكل والمضمون والمنهج، اختتم الاستاذ البرينسي كلمته هو الاخر بالاشادة والتنويه بهذه الاطروحة، مؤكدا توفق الاستاذ الادريسي فيها وفي جميع فصولها.
وفي ختام هذا الحفل العلمي، قررت اللجنة العلمية للمناقشة منح الأستاذ الفقيه الإدريسي درجة دكتوراه الدولة بميزة مشرف جدا.مع التوصية بالنشر.
