المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح تنظم يوما علميا احتفالا بذكرى عيد الاستقلال المجيد ومدير المدرسة مصطفى راكب يستحضر المحطات التاريخية للمقاومة المغربية ومسيرة البناء

19 نوفمبر 2022
المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح تنظم يوما علميا احتفالا بذكرى عيد الاستقلال المجيد ومدير المدرسة مصطفى راكب يستحضر المحطات التاريخية للمقاومة المغربية ومسيرة البناء

تاكسي نيوز/الفقيه بن صالح

 

نظمت المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح ، بشراكة مع فضاء الذاكرة التاريخية والمقاومة والتحرير بالفقيه بن صالح، يوما علميا أمس الجمعة، حول “دروس ملحمة الكفاح الوطني من أجل تحقيق الاستقلال وتجلياتها على تثبيت الوحدة الترابية المغربية”، وذلك بمناسبة تخليذ الذكرى 67 للاستقلال المجيد.

وفي كلمة لمصطفى راكب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، أكد “إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن يتم الاحتفاء بعيد الاستقلال المجيد، والعودة في هذه الذكرى 67، بالمشاعر إلى ذلك الموعد الأغر المُتوِّج لنضالات الشعب البطولية، وكفاحه الملحمي فتعود إلى أَذهانِنا تلك المثلُ والمبادئُ الوطنيةُ المقدَّسة، التي رسَّخها جِيلٌ من ابطال الحركة الوطنية الذين ساروا بعزمٍ المجاهدين وصلابةٍ الابطال، وهُمْ يَخُوضونَ أُتونَ حربٍ الكرامة والفخر من اجل استرجـــــاعِ السيـــــادة الوطنيـــــة”.

 

وأضاف المدير ان عيد الاستقلال المجيد الذي جسد أسمى معاني التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في ملحمة الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال والانعتاق من الاستعمار، كما انها مناسبة لتكريم الوطن ورموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار من أجل نصرة القضايا القومية والإنسانية، فرسالة شكر وتقدير وعرفان للدور البطولي الذي لعبه أبناء المغرب الأشاوس من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين خاضوا معارك بطولية مسترخصين الغالي والنفيس صيانة لوحدة الوطن ودفاعا عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية.

فبعد تحقيق الاستقلال،يقول المتحدث ذاته، دخلت المملكة المغربية في حقبة جديدة، تمثلت في المقولة الشهيرة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه “لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”، حيث انخرطت المملكة في العديد من الإصلاحات التي أطلقها أب الأمة وهمت كل القطاعات الحيوية من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية. وسيرا على نهج والده المنعم، خاض جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني معركة استكمال الوحدة الترابية، كما حرص على بناء دولة القانون والمؤسسات الحديثة، وإرساء نظام سياسي وديموقراطي يُحتذى به.

 

وتأكيدا لمسيرة البناء، التي نهجها جلالة المغفور له محمد الخامس ومن بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني،يقول مدير المدرسة، يشهد المغرب الآن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله العديد من الأوراش التنموية العملاقة والإصلاحات الكبرى التي تهم مختلف المجالات، والتي تعززت من خلال الإصلاح الدستوري، الذي شكل ثورة ديمقراطية وتشاركية، ومنعطفا جديدا لاستكمال البناء المؤسساتي وترسيخ آليات الحكامة الجيدة، وما يتواصل في سياقه من إصلاحات في ميادين شتى. إذ ما فتئ جلالة الملك يعمل على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب المغربي وقواه الحية، وذلك في أفق مواجهة تحديات الألفية الثالثة، وكسب رهانات التنمية المندمجة، وتوطيد آفاق التعاون والتضامن بين الأقطار المغاربية، الافريقية والدولية.

وأكد مدير المدرسة إن الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال المجيد يمثل مناسبة للأبناء والأحفاد للقيام بوقفة تأملية تستحضر تاريخ المغرب الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة من أجل الدفاع عن مقدسات البلاد، وفرصة لاستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة من أجل التفاعل الايجابي والقدرة على المشاركة العملية والشعور بالإنصاف وارتفاع الروح الوطنية، وتحصين المكاسب الديمقراطية، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد.

وفي آخر كلمته،  تقدم مدير المدرسة، أصالة عن نفسي ونيابة عن اساتذة وأطر وموظفي وطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح، بأسمى آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأدامه لهذا الوطن منارا عاليا وسراجا هاديا، وأبقاه ذخرا وملاذا لهذه الأمة يصون عزتها وكرامتها، وأعاد على جلالته هذه الذكرى السعيدة باليمن والخير والبركات، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن والأميرة الجليلة لالة خديجة وشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيــب.

الاخبار العاجلة