عامل إقليم ازيلال يترأس لقاء تواصليا حول قضايا الفلاحة بالإقليم

16 مارس 2017
عامل إقليم ازيلال يترأس لقاء تواصليا حول قضايا الفلاحة بالإقليم

عبد العزيز المولوع

نظمت عمالة إقليم ازيلال صبيحة يوم الاربعاء 15 مارس الجاري بقاعة الإجتماعات ,لقاءافي تقدم فيه محمد العسري المدير الإقليمي للفلاحة بعرض حول المشاريع الفلاحية والرهانات المستقبلية للقطاع بالإقليم، هذا فقد ترأس اللقاء محمد عطفاوي بحضور كل من محمد باري الكاتب العام للعمالة و محمد القرشي رئيس المجلس الاقليمي و محمد البوفاريسي رئيس مجموع الجماعات الاطلسين الكبير والمتوسط ورؤساء الجماعات المحلية اضافة الى رؤساء الدوائر الاقليمية.

واستعرض مدير الفلاحة في عرضه عددا من السلاسل الفلاحية التي يزخر بها الإقليم، سلاسل مكنت الإقليم من تنويع منظومته الإنتاجية على المستوى الفلاحي، وأوضح أن إقليم ازيلال عرف تطورا ملموسا في القطاع خلال السنوات الاخيرة واستفاد من مختلف برامج مخطط المغرب الاخضر الى جانب عدد من البرامج الفلاحية كان لها وقع كبير في تحسين المردودية الانتاجية وخلق فرص الشغل الى جانب تثمين المنتوجات الفلاحية وحصول بعضها على شهادات المصادقة والتميز .

وبخصوص السلاسل الفلاحية الأساسية بالإقليم، كشف العسري أن سلسلة الزيتون تأتي في مقدمة الإنتاج الفلاحي بالإقليم، الى جانب سلسلة اللوز والجوز والتفاح ، مضيفا ان وزارة الفلاحة قامت باجراءات عديدة لتنمية هذه السلاسل في اطار مخطط المغرب الاخضر بغرس الاف الهكتارات وبناء عدة وحدات لا نتاج زيت الزيتون كما سيتم بناء وحدة لتخزين التفاح وكذا وحدة لتحويل الجوز والتي بدات بها الاشغال بجماعة تبانت ، مؤكدا ان المديرية واكبت وتواكب كل تدخلاتها بسلسلة من برامج تكوينية وتاطيرية للفلاحين المستهدفين. وأضاف أن وزارة الفلاحة قامت كذلك باحداث مركز جهوي لتربية النحل بجماعة افورار والذي لازالت بعض المشاكل تعيق عمله بالشكل اللائق ، كما انخرطت المديرية في تنمية الاغنام صنف الصردي بجماعة ابزو وساهمت من جانبها في توفير شتائل الخروب وتحسين مردوديتها وفي مجال التهيئة الهيدروفلاحية اكد محمد العسري ان حوض ايت عقى بايت ماجضن والذي انخرطت في انجازه وزارة الفلاحية والمجلس الاقليمي لازيلال ومجلس الجهة وعمالة ازيلال سيساهم في سقي عدد من الهكتارات المهمة بالمنطقة كما هو الشان للسد التلي الذي يتم انجازه بجماعة ايت تكلا، وشدد أن عددا من السلاسل الفلاحية ستشكل آفاق واعدة للإقليم .

وحول المشاريع الفلاحية المستقبلية ، كشف المدير الإقليمي للفلاحة أن سنة 2017 وفي اطار مشروع التنمية القروية بالمناطق الجبلية سيستفيد اقليم ازيلال من 250 مليون درهم تهم زيادة غرس مغروسات جديدة من سلاسل الانتاج بعددج من الجماعات بالاقليم بعد دراسات تقنية ميدانية ، الى جانب تحسين نسل الاغنام وخلق وحدات جديدة لانتاج الزيتون ووحدة للخروب وتخزين التفاح والجوز كما سيتم صيانة الاشجار الحالية وتكثيف اشجار الخروب اضافة الى توزيع عدد من خلايا النحل على المنتجين الصغار وكذا دراسة انجاز عدد من السواقي والمسالك واعداد دراسات حول المياه الجوفية بالاقليم .
وناشد بالمناسبة كل الجماعات المحلية بالانخراط في تحفيظ الاراضي او انجاز شهادات ادارية للاشخاص لتمكين الفلاحين من الاستفادة من الاعانات المقدمة من طرف وزارة الفلاحة والتي اعتبرها بالمهمة .
محمد عطفاوي عامل صاحب الجلالة على إقليم ازيلال الذي ألقى كلمة ضمّن فيها ,أن اللقاء ياتي في اطار سلسلة اللقاءات التي ستنظمها العمالة مع مختلف رؤساء المصالح الخارجية بالاقليم للوقوف على اهم المنجزات التي ثم انجازها خلال السنوات الاخيرة وكذا للوقوف على المشاريع المستقبلية وفسح المجال لخلق التقائية بين الجماعات المحلية و كل المتدخلين في التنمية بترابها ، مضيفا ان لقاء اليوم يُعقد من أجل الإطلاع على الإنجازات واستراتيجيتها المستقبلية اقليميا التي قامت بها المصالح الفلاحية والمتدخلين والشركاء واعتبره لقاءا سيتم اعادته من اجل حضور المدير الجهوي للفلاح و مدير الاستشارة الفلاحية وكل المتدخلين في القطاع ,مشيدا بالمجهودات التي تبذلها كل المصالح المعنية في هذا القطاع الإستراتيجي الذي يرمي إلى جعل الفلاحة قاطرة مهمة للإقتصاد الاقليمي ,باعتباره النشاط الأكبر الذي تزاوله غالبية ساكنة الاقليم والذي من شان تاهيله ان يستقطب استثمارات هامة و يوفر فرص عمل قادرة على تطوير الدخل الفردي البشري , فاقليم ازيلال بذلت فيه مجهودات كبيرة لتاهيل البنيات التحتية تماشيا مع التوجيهات الملكية للاهتمام بالعالم القروي هذه الاهتمامات يقول محمد عطفاوي يجب ان توازيها مشاريع تنموية من شانها تنشيط القطاع الفلاحي ,مؤكدا في هذا السياق بأن هناك اكراهات في مخطط المغرب الأخضر ناتج بالأساس في عدم انخراط المستفيدين بالشكل المطلوب مما يتطلب بذل مجهودات اكثر في مجال التاطير والتكوين وعمليات تواصلية مع الفلاح للمساهمة بطريقة فعلية في هذه الإستراتيجية المعتمدة .
عامل الاقليم اكد ان المشاريع المرصودة المستقبلية تناهز 90 مليون درهم تهم بالاساس تشجير بحيرة بين الويدان اضافة الى مشروعين يتعلقان بالسدود الهيدرومائية بتيلوكيت وايت مازيغ والتي من شانها سقي الاراضي البورية بدائرة واويزغت ومشروع السد التلي باوزود الذي جاء في اطار المخطط الجهوي للتنمية .
كما الح على ضرورة تغيير العقليات بنهج سياسة تشاركية مع الساكنة لانجاز مشاريع مذرة للدخل وتمكينها من الاستفادة من البرامج الفلاحية .
وقد عرف اللقاء عدة مداخلات لعدد من رؤساء الجماعات الترابية ركزت على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحسين القطاع الفلاحي باقليم ازيلال الذي لازال يواجه عدة مشاكل رغم كون الاقليم له من الامكانيات ما يجعله يتبوا مكانة مهمة في الانتاج الفلاحي ، وطالبوا بضرورة اعادة النظر في المراكز الفلاحية التي يعاني معظمها من شلل في العمل بحكم غياب الموارد البشرية وايضا توفير الاستشارة الفلاحية التي اعتبروها غائبة عن الفلاحة بازيلال . كما طالبوا بضرورة اعتماد مبدا المساواة بين المناطق في الاستفادة من البرامج الفلاحية واعادة النظر في مشاريع مخطط المغرب الاخضر لمواكبة كل مشاريعه المنجزة والتي لازال بعضها متعثرا ، فيما ركزت مداخلات بعض رؤساء منطقة الدير التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي على ضرورة انخراط هذا الاخير في تنمية القطاع الفلاحي بهذه المناطق التي تعاني المناطق البورية بها والتي تشكل 90 بالمائة غياب مبادرات من شانها النهوض بالقطاع الفلاحي .

الاخبار العاجلة