الخنزير البري يجتاح جماعات ازيلال ويهدد حياة السكان ويتلف مزروعاتهم والساكنة تستنجد

4 فبراير 2017
الخنزير البري يجتاح جماعات ازيلال ويهدد حياة السكان ويتلف مزروعاتهم والساكنة تستنجد

عبد العزيز المولوع

 

يعاني عدد كبير من سكان دواوير القرى باقليم ازيلال من انتشار الخنزير البري الذي يساهم في إتلاف المحاصيل الزراعية ، إضافة إلى الخطورة التي أصبح يمثلها هذا الحيوان البري على الساكنة التي لم تسلم من اعتداءاته الكثيرة في عدد من القرى بجماعات ازيلال كبني عياط وفم الجمعة وايت عتاب وبين الويدان وايت واعرضى واوزود وايت تمليل وايت عباس و غيرها من المناطق الأخرى التي يلحق بها الحيوان الكثير من الأضرار .
ان السكان في عدد من الدواوير والجماعات القروية بإقليم ازيلال ما زالوا يشتكون من قطعان هذا الحيوان الفتاك الذي يهاجم محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم الفلاحية، حيث تعرف انتشارا واسعا للخنزير و سبب وما زال أضرارا كبيرة ومتعددة بالمحاصيل والممتلكات وأحيانا يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأرواح السكان. ويصرح أحد الفلاحين بالجماعة القروية لبني عياط أن هذا الحيوان يفضل الأماكن التي تتجمع فيه النفايات وعندما يشتد به الجوع فإنه ينبش حتى القبور ويأكل العظام كما هو الشان بمقبرة ايت وايو . وللتخفيف من أضرار هذا الحيوان الذي يتكاثر بسرعة (أنثى واحدة تضع ما بين عشرة إلى إثنا عشرة صغيرا خلال ولادة واحدة)، فإن المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تتدخل بشكل مستمر في مختلف الدوائر التي تلاحظ بها تكاثر أعداد الخنزير البري إلا ان هذه التدخلات لم تؤثر على قطعان هذا الحيوان مما يتطلب التفكير في اساليب اخرى اكثر نجاعة من شانها ضمان عيش الحيوان والحد من مخاطره كتسييج المناطق الغابوية التي يتواجد بها على حد اقتراح عدد من المواطنين .
وأمام النصوص القانونية التي تعاقب كل من يتعرض لهذا الحيوان بأي أذى، يبقى السكان عاجزين عن حماية ممتلكاتهم وسلامة أبنائهم.
هذا الحيوان الوحشي الضري والمضر عرف نموا مقلقا، حسب بعض الفلاحين المتضررين من ساكنة المنطقة، إلى درجة أنه أصبح يزرع الرعب في أوساطهم ويلحق أضرارا جسيمة بالمزروعات والمنتوجات الفلاحية من حبوب وخضر والمغروسات جراء مهاجمته للأشجار المثمرة وإسقاط ثمارها، إضافة إلى انه بات يقلق راحة السكان لإرغامهم قضاء الليالي بحقولهم لحراستها والعمل على إبعاده عنها وحماية محاصيلهم الزراعية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد .
وسبق أن هاجم خنزير بري، شابا في عقده الثالث بدوار ايت علي امحند بجماعة بين الويدان ، ، وتسبب له في جرح غائر على مستوى الصدر ورجله اليمنى وقضى 4 ايام تحت العناية المركزة ببني ملال.
كما سبق ان تسبب هجوم خنزير بري في وفاة امراة مسنة بجماعة بني حسان قيادة فم الجمعة سنة 2013 بعدما تعرضت لهجوم شرس من طرف خنزير بري هائج هاجمها هي وأحفادها الصغار إلا أن الضربة القوية جاءت في العجوز والتي اسقطتها جثة هامدة أرضا من فوق دابتها.
سكان جبال ازيلال ، مستاؤون من تكاثر هذا الحيوان الخطير والمدمر للفلاحة والذي سجل انتشارا غير مسبوق بسبب منع قتله وهو ما جعل جحافل الخنازير البرية تسود بجبال ازيلال ، وأصبحت تشكل خطرا على ساكنة هذه المناطق والفلاحين والرعاة بمجرد ابتعادهم عن تجمعاتهم السكنية او داخلها بعدما اصبحت تجول وتصول وسط عدد من مراكز الجماعات وبضواحيها ، إضافة إلى إتلافها للمنتوجات الفلاحية والمزروعات بالضيعات والحقول.
الساكنة المتضررة تطالب من السلطات المحلية والقائمين على الشأن الغابوي بالمنطقة بالتدخل عاجلا من أجل حمايتهم من هجمات هذا الحيوان. وبرفع الضرر عنهم، جراء الحصار المفروض عليهم بسبب اجتياح جحافل الخنازير البرية بأعداد هائلة للمنطقة، وتكاثرها بشكل غير مسبوق في الغابات المجاورة نتيجة الظروف الملائمة لذلك وحمايتها بمنع اصطيادها وقلة الإحاشات التي تشرف عليها المندوبية السامية للمياه والغابات لتحديد نسلها .

الاخبار العاجلة