هاهما حصلو..شرطة بني ملال تطيح بأفراد عصابة تتكون من سبعة أشخاص متخصصة في السرقات من داخل السيارات باستعمال “الشمع”

21 أكتوبر 2016
هاهما حصلو..شرطة بني ملال تطيح بأفراد عصابة تتكون من سبعة أشخاص متخصصة في السرقات من داخل السيارات باستعمال “الشمع”

 تاكسي نيوز

سجلت مدينة بني ملال سلسلة سرقات من داخل سيارات ركنها أصحابها بأحياء وأزقة مختلفة من المدينة، فقد كان الجناة يستولون على ما بداخل هذه السيارات ويلوذون بالفرار ليتفاجأ أصحابها بالسرقة في الصباح الموالي وهو ما يدفعهم بالضرورة إلى تسجيل شكاياتهم لدى مصالح الشرطة ضد أشخاص مجهولين.

في ظل غياب أي شهود أو أدلة مادية تقود إلى مرتكبي هذه السرقات تشابكت خيوط هذه القضايا وتعقدت مهام المحققين من رجال الشرطة القضائية ببني ملال الذين استنتجوا من خلال أبحاثهم وتحرياتهم الميدانية أن القاسم المشترك بين جميع هذه العمليات هو أنها كانت تتم ليلا في جنح الظلام الدامس وتستهدف السيارات التي ركنها أصحابها بأماكن تنعدم بها الإنارة العمومية ولا يتواجد بها حراس ليليون، حيث يعمد الجناة إلى كسر النوافذ الجانبية بواسطة شمعة الاحتراق (bougie d’allumage) التي تمكن من كسر الزجاج دون ضجيج.

أمام هذا الوضع تجندت مختلف الفرق بالشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال وبتنسيق مع وحدات الأمن العمومي وفرق صقور الدراجيين وشرطة الزي بهدف تحديد هوية الجناة وبالتالي فك لغز هذه السرقات.

بعد جهود مضنية وعمليات حراسة ليلية طويلة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال من توقيف ثلاثة أشخاص من أجل تورطهم في قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة.

أثناء البحث مع أفراد هذه العصابة ومحاصرتهم بما يكفي من الدلائل والقرائن وبتضارب تصريحاتهم اعترفوا بالسرقات التي اقترفوها، كما أفصحوا عن هوية الشخص الذي كان يقتني منهم الغنائم المتحصلة من عمليات السرقات، فتم إيقافه و تقديمه رفقتهم إلى العدالة بتهمة شراء منقول متحصل عليه من جناية.

التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية ببني ملال مع الأشخاص الموقوفين في هذه السرقات أظهرت أنهم جزء من عصابة تضم أربعة أشخاص لآخرين ليتضح من خلال تصريحات الجناة أن الملقب بولد” الطنطاني” والملقب ب”الزعر” إضافة إلى الملقب ب”ولد اللحية” هم أيضا أعضاء في هذه العصابة وأن زعيمهم ما هو إلا شخص يبلغ من العمر 23 سنة وينحدر من مدينة سلا.

داع خبر إيقاف العناصر الثلاثة الأوائل من هذه العصابة فتوارى باقي أفرادها عن الأنظار وظلوا مختفين ولم يظهر لهم أثر وهو ما دفع بعناصر الشرطة القضائية ببني ملال إلى مزيد من الإصرار على إيقافهم ووضع حد لنشاطهم، وهكذا مكنت عمليات الإنزال الأمنية التي استهدفتهم من ضبطهم وإيقافهم، فسقط تباعا كل من الملقب ب”الزعر” ثم تلاه الملقب ب”ولد اللحية” وأخيرا سقط الملقب ب”ولد الطنطاني”، إلا أن زعيم العصابة ظل مختفيا نظرا للحيطة والحذر اللذان يتحلى بهما.

إلا أنه بتاريخ 10 أكتوبر من الشهر الجاري وبعد عملية رصد وتتبع تمت مباغتة زعيم هذه العصابة بحي المسيرة 2 ببني ملال من طرف عناصر شرطة الزي المدني التابعين لمصلحة الشرطة القضائية ببني ملال وتم إيقافه رغم أنه أبدى مقاومة عنيفة وحاول الفرار للتخلص من قبضة رجال الأمن وبعد ضبطه تم اقتياده إلى مصلحة الشرطة القضائية وهناك  لم يجد بدا من الاعتراف بجرائمه المتعددة، فقد أفاد باقترافه رفقة عناصر عصابته ما يزيد عن سبع عمليات سرقات من داخل السيارات وست عمليات اعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وكشف للمحققين من شرطة بني ملال على كيفية توزيعه للأدوار بين أفراد عصابته وطريقة بيعه للغنائم المتحصل عليها من السرقات وكيفية تخلصه من كل الأدلة التي يمكن أن تورطه.

بسقوط الرأس المدبر لهذه العصابة وتفكيك أفرادها السبع تكون الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال قد وضعت حدا لنشاط فئة من أخطر المجرمين وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في شأن المنسوب إليهم.

الاخبار العاجلة