اباء يتساءلون عن سبب تأخر المستلزمات الدراسية وتنديد واسع بأسلوب اللامبالاة الذي طال عملية التوزيع ببعض مدارس إقليم بني ملال

1 أكتوبر 2016
اباء يتساءلون عن سبب تأخر المستلزمات الدراسية وتنديد واسع بأسلوب اللامبالاة الذي طال عملية التوزيع ببعض مدارس إقليم بني ملال

عبد العزيز المولوع

بالرغم من تتبعنا لعدة نشرات و بلاغات رسمية مختلفة و متلاحقة حول استفادة عدد لا يستهان به من التلاميذ و التلميذات بقرى و مدن عمالات جهة بني ملال خنيفرة  بصفة عامة و مديرية التعليم ببني ملال بصفة خاصة من المقررات و اللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية لمليون محفظة، و بالرغم من مرور أزيد من أسبوعين على انطلاق الموسم الدراسي بشكل رسمي ، إلا أن مجموعة من المؤسسات التعليمية لازالت  لم تتوصل بعد بحصتها كاملة من الكتب واللوازم المدرسية.

فلازال ابناء الفقراء بمختلف اسلاك تعليم ابنائهم باقليم بني ملال بالجبل او السهل ينتظرون بفارغ الصبر   التزود بالكتب المتبقية من قبل الكتبي  الفائز بالصفقة بالنيابة المجراة من قبل عمالة إقليم بني ملال  قصد تزويد المؤسسات  باللوازم المدرسية .

فقد تعذر على مختلف المؤسسات توزيع العدة المدرسية بالكامل على التلاميذ و التلميذات بسبب عدم توصلها من طرف الكتبيين الذين  لابزالون يتماطلون وغير مباليين بانطلاق الموسم الدراسي لابناء الفقراء بعدما اطمئنوا على دراسة ابنائهم بالقطاع الخصوصي في اجواء مريحة  .

فالى حدود الساعة يعيش أباء وأولياء تلاميذ التعليم العمومي ببني ملال  حالة من الترقب والقلق على مصير الدراسة بالنسبة لأبنائهم، المرتبط بمبادرة المليون محفظة التي أعلن عنها الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب…

واليوم ايضا  لازال التلاميذ ينتظرون واطرهم التربوية تطالب بإحضار لوازم المدرسة، آباء وأولياء التلاميذ يتساءلون عن سبب هذا التماطل، وهل هي خطة مدروسة لأجل إرغام الآباء على اقتناء الكتب لأبنائهم وجعل المقاول يربح الصفقة على حساب مستقبل رجال الغذ…

فبالإضافة الى مختلف العقبات والتعثرات التي صاحبت و تصاحب انطلاق الموسم الدراسي الحالي من خصاص مهول في الأطر الإدارية و التربوية و إسناد الأقسام للأساتذة المتدربون بشكل رسمي في غياب مؤطر مصاحب، و عودة ظاهرة الإكتضاض في الفصول الدراسية بشكل مخيف….  إنضافت إشكالية تاخر توزيع المقررات والمستلزمات الدراسية، مما يفرض تدخلا عاجلا لحاملي المشروع من اجل اعادة الاعتبار لهذه المبادرة الملكية التي يراد منه دعم الفئات المستضعفة  وليس اضافة اكراهات اخرى الى  ما اضحت تعرفه المدرسة العمومية من اشكالات عميقة خصوصا خلال هذا الموسم الدراسي الحالي التي اسندت فيه هذه  العملية الى وزراة الداخلية تحث ذريعة تزامن توقيتها  مع الاستحقاقات التشريعية.

710

الغريب أن بعض المدراء في الوقت الذي يجب أن يتسع خاطرهم لشرح ما يقع للاباء واجابتهم حول الكتب المطلوبة وما يدخل ضمن المشروع وما لا يدخل ، نجدهم يحتقرونهم ويقمعونهم ويكيلون لهم شتى انواع الكلمات الجارحة من قبيل :” فيك هاد نفس سير شري ليه كلشي ” ، وهم لا يميزون ان لا علاقة للفقر بالغنى في هذه المبادرة لانها مبادرة ملكية لم يشترط فيها صاحب الجلالة ان يكون المستفيذ منها فقيرا ،فهي تستهدف التعليم العمومي بصفة عامة ، بل تجدهم لا يحترمون حتى رؤسائهم ويقولون للاباء :”سير طير سير لاهاي نت ماشي للنيابة “، وكأن النيابة مجرد “ديكور”.

الاخبار العاجلة