بحضور ممثلة عن الاتحاد الأوروبي مؤسسة تعليمية خصوصية تحتفي بتخرّج اول فوج من المستفيدات بالمجان من برنامج محو الأمية

19 أكتوبر 2017
بحضور ممثلة عن الاتحاد الأوروبي مؤسسة تعليمية خصوصية تحتفي بتخرّج اول فوج من المستفيدات بالمجان من برنامج محو الأمية

حميد رزقي

 

 

 

احتفت مؤسسة للتعليم المدرسي الخصوصي بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح ، يوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري ، بالانطلاقة الرسمية لدروس برنامجي محو الأمية وما بعد محو الأمية للموسم التكويني2017/2018، وبتخرج اول فوج للمستفيدات من برامج التكوين في نفس المجال.
الاحتفال الذي جاء هذه السنة تحت شعار ” القضاء على الأمية: إنصاف والتزام وشراكة”، حضرته ممثلة عن الاتحاد الأوروبي وممثلة عن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وممثلين عن المديرية الإقليمية للتعليم بالفقيه بن صالح وباشا المدينة وبعض الأطر التربوية وبعض الفعاليات الجمعوية المحلية وممثل عن المجلس الجماعي ، وكان مناسبة لتتويج الفوج الأول من هذه التكوينات التي تفتح في وجه المستفيدات بالمجان وبدون دعم مالي من أية جهة سواء كانت عمومية أو مستقلة، وطنية أم دولية .
وتعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها على المستوى الوطني ، وقد انخرط فيها أطر المؤسسة وإدارتها بتنسيق مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الإقليمية للتعليم ، من خلال تبني تجربة ترتكز على النموذج السوسيو بنائي – الإبستمولوجي ، الذي يعتمد على مفهوم التكوين وليس التعليم ( formation et non pas enseignement ).
هذه التجربة الاستثنائية ، تأتي في سياق العديد من الأوراش الإصلاحية المفتوحة بالمملكة المغربية ، وتعتبر تفعيلا نموذجيا لتوجهات وبرامج عمل وشراكات واتفاقيات الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية التي ، تقول مديرة المؤسسة تروم الارتقاء بمنظومة محو الأمية من خلال بسط معدلات الأمية ، والنظر في اختلافها حسب مستوى النوع والجهات وعبر التوصيف الملموس للمجهودات والمبادرات التي يقوم بها بعض الفاعلين والشركاء في المجال، كما هو الشأن للمناظرة الوطنية التي نظمتها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية يومي 13 و14 من أكتوبر الجاري التي شكلت أرضية هامة لبناء الآراء والاقتراحات من أجل بناء توصيات قابلة للتنفيذ.
ويطمح برنامج محو الأمية بالمؤسسة ، حسب كلمة الباحث والمفتش التربوي عزام المصطفى إلى بلوغ أهداف إستراتيجية منها : تحقيق تكوينات قابلة للتطبيق بطريقة إستراتيجية من أجل تقوية تأثير أنشطة التكوين على حياة المستفيدين، وتطوير “أنشطة تكوين” فعالة تستهدف بالأساس تغيير السلوك كصيرورة للتعلم، والعمل على تحسين أداء المستفيدين الذي يجب أن يعتمد ليس فقط على اكتساب المعرفة ، وإنما أيضا على المهارات المكتسبة .
ودعت د.ة حياة ستيتو / ممثلة عن وكالة الوطنية لمحاربة التنمية ، كافة الأطر التربوية وإدارة المؤسسة إلى مواصلة الجهود من اجل فتح الباب أمام اكبر عدد من المستفيدات ، وقالت إن المنطقة في أمس الحاجة إلى مؤسسات تعليمية من هذا النوع ، واعتبرت التجربة ناجحة، وقالت إننا في أمس الحاجة إلى تعميمها بباقي المرافق التعليمية وطنيا وجهويا.
ووصف د.الغزلاني عن المديرية الإقليمية للتعليم بالفقيه بن صالح التجربة بالاستثنائية، وقال إننا اليوم أصبحنا أمام مؤسسات أو مقولات مواطنة لا تستهدف الربح السريع، إنما تربو إلى وضع إستراتيجية تربوية الغاية منها تكوين الإنسان ودعم انخراطه في المجتمع. وأكد ممثل المجلس الجماعي عن نجاح التجربة واعتبرها فريدة من نوعها ودعا المؤسسات إلى التنافس في عمل الخير وقال شتان بين مؤسسات تستهدف الربح وبين أخريات تسعى إلى تكوين الإنسان.

واعتبر باشا المدينة حضوره في اللقاء دعما لا مشروطا للسلطات المحلية من اجل إنجاح التجربة ، وقال إن عامل الإقليم يؤكد على مد يد المساعدة إلى كافة التجارب الجادة التي تبقى الغاية منها نبيلة ، وقال إن قمة نُبل عمل أية مؤسسة مواطنة هي أن تعمل على ترسيخ وتنزيل التوجهات الكبرى للمربي الكبير العاهل المغربي . وقال إن هذه المؤسسة  من خلال دعمها لبرنامج محاربة الأمية بالمجان قد انخرطت في هذا التوجه ويحق لها الآن أن تعتز بمسارها التربوي.
وعبرت ممثلة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بتجربة مؤسسة ابن طفيل التعليمية، وقالت إنها تذكرني بمرحلة مضت منذ حوالي عشرين سنة تقريبا، أي حينما كانت تقدم دروسا للسجناء في مجال محو الأمية ، وشددت على أهميتها ، وعلى أهمية مجالات التكوين وفرادة المنهج وكفاءة المؤطر، وصفقت بقوة لكافة المستفيدات اللواتي تحدثن أمامها عن تجربتهن التي فكت عقدتهن في حق التعلّم والتكوين.

 

.

 

 

الاخبار العاجلة