لجنة بيئية مختلطة تحل بمشروع تربية الديك الرومي بأولاد سي بلغيث وهذا رد الساكنة

9 أكتوبر 2017
SONY DSC

محمد كسوة

 

 

نفذت ساكنة أولاد سي بلغيث التابعة لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح مساء يوم أمس الأحد 9 أكتوبر 2017 وقفة احتجاجية حاشدة بمعتصمها المفتوح منذ 20 مارس الماضي أمام مشروع تربية الديك الرومي للمطالبة برفع الضرر الذي تسبب فيه لحوالي 5500 من الساكنة.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق الأشكال النضالية المختلفة التي دأبت الساكنة على تنظيمها منذ سنة 2015 ولكن بدون جدوى ، وكذلك بعد حلول لجنة إقليمية بيئية مختلطة بالمشروع السالف الذكر يوم الخميس الماضي 5 أكتوبر 2017 ، قامت بجولة داخل المشروع واطلعت حسب تصريحات الساكنة على دفاتر التحملات واستمعت لأفراد من ساكنة أولاد سي بلغيث.
وتعجبت ساكنة أولاد سي بلغيث من زيارة هذه اللجنة في هذا الوقت بالذات بعد مرور حوالي 7 أشهر من الاعتصام ، و وهي نفس مدة توقف المشروع عن الإنتاج بسبب منع المعصمين لذلك ، فكيف ستثبت اللجنة وجود رائحة كريهة بعد كل هذه المدة من التوقف ، مع تأكيدهم أن زيارتهم لمكان تواجد حفرة تصريف المياه العادمة للمشروع التي كانت تنبعث منها رائحة كريهة تزكم الأنوف يؤكد بالملموس وجود الضرر للساكنة.
وأضاف المحتجون أن اللجنة لم تستجب لنداءات الساكنة عندما كان المشروع يزاول عمله ، بل إن ممثلي السلطة المحلية أكدوا أمام الملأ حينها بوجود رائحة كريهة وبالتالي الضرر بالنسبة للساكنة ، واستغربوا من طلب اللجنة من الساكنة السماح لصاحب المشروع باستئناف عمله وبعد ذلك سيعاودون الزيارة من أجل إثبات الضرر ، وهو الطلب الذي رفضته الساكنة جملة وتفصيلا ، مرددين ” إما حنا ولا بيبي “.
و استحضر الشيخ أحمد نمير في تصريح للجريدة معاناة ساكنة أولاد سي بلغيث مع الروائح الكريهة المنبعثة من مشروع تربية الديك الرومي ، ومعاناته شخصيا مؤكدا أنه منذ منع صاحب المشروع من مزاولة إنتاج “بيبي” أصبحت الساكنة تعيش حياتها الطبيعية رغم معاناتها مع الاعتصام الذي أصبح في حكم التشرد ، وأضاف الشيخ نمير أن الاستعمار الفرنسي لما دخل إلى المنطقة “وقر ساكنة أولاد سي بلغيث ” وعفا عنهم من أشغال “الكلفة” لأن القبيلة استعصت عليهم ، وتأسف ل ” الحكرة ” التي لحقتهم من أبناء جلدتهم ، وناشد جلالة الملك للتدخل لرفع كل هذا التعسف الذي مورس على أكثر من 5000 من ساكنة الدوار.
وفي ذات السياق استنكرت ساكنة أولاد سي بلغيث الصمت الرهيب للمسؤولين تجاه قضيتهم التي عمرت طويلا ، مناشدين مختلف المسؤولين التدخل لرفع الأضرار المعنوية والصحية وكذا النفسية عن ساكنة أولاد سي بلغيث بمختلف مكوناته ، مشددين أن ساكنة أولاد سي بلغيث عازمة على مواصلة الاحتجاج رغم قساوة الظروف المناخية .
وأكد المحتجون من خلال الشعارات التي رددوها على صمود الساكنة إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة ، موضحين أنه واهم من يعتقد بأن ساكنة شرفاء أولاد سي بلغيث سيصابون بالعياء والإحباط جراء تماطل وصمت المسؤولين تجاه ملفهم ، مؤكدين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارا وصمودا إلى حين رحيل مشروع ” بيبي ” مهما كلفهم ذلك من ثمن.
ويعلق المعتصمون آمالا كبيرة على الزيارة الميمونة المرتقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لجهة بني ملال خنيفرة عموما ولإقليم أزيلال خصوصا لرفع الضرر عنهم بعد أن بُحت حناجرهم في مخاطبة المسؤولين محليا وإقليميا ووطنيا.

 

الاخبار العاجلة