أبو إيمان عبد الله
بني ملال التي تسمى عاصمة الماء ستفقد هذ اللقب ما لم تتخذ التدابير اللازمة والحازمة لترشيد حسن استعمال الماء فقد كثر الضغط على هذه المادة الحيوية بعد الإقبال الكبير على محلات غسل السيارات وحفر الآبار بشكل عشوائي وملء المسابح وتبذير المياه داخل المنازل مما أثر سلبا على الفرشة المائية التي غارت بشكل كبير وقد نضب الماء بعدة عيون أخص بالذكر اعوينة بلفقيه بمنطقة اولاد اضريد التي كان الإقبال عليها لما لها من منافع على مرضى الكلى كما قل صبيب عين سيدي بويعقوب وتامكنونت ، وما قيل عن هذه العيون يقال على عين أسردون التي سجل بها هي الأخرى نقص حاد في صبيبها وارتباطا بهدا فقد ندد السكان المتواجدين بمحاداة مجاري سواقي عين أسردون الممتدة من المنبع إلى تخوم أراضي امغيلة بالتلوث الخطير الذي لحق بهذه المياه التي تعتبر مصدر عيش العديد من الناس حيث يشربون منها أحيانا ويروى بها عطش بهائمهم وتسقى بها أشجار البساتين والحقول هذه المياه التي تلقى بها النفايات وبقايا قشور الليمون والخضر وما تبقى من الأطعمة وحفاظات الأطفال الصغار بعد كنسها من طرف بعض محتلي المنتزه الذين سقفوا جميع مجاري العين أمام أنظار السلطات المحلية والمسؤولين مما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين الذين ضاقوا درعا بهذه المدينة التي شاءت الأقدار أن يحرموا فيها من أبسط حقوق الإستمتاع بمناظر هذا المنتزه الوحيد.