هزيمة سابعة لرجاء بني ملال الذي يؤدي ثمن أخطاء المسيرين -تحليل مُفَصَّل-

15 ديسمبر 2019
هزيمة سابعة لرجاء بني ملال الذي يؤدي ثمن أخطاء المسيرين -تحليل مُفَصَّل-

أ.عبد العاطــــي

     

 و يستمر مسلسل هزائم فريق رجاء بني ملال و هذه المرة المستفيد هو فريق حسنية أكاديرالذي فاز على الفريق الملالي بملعبه البلدي بمدينة وادي زم برسم مؤجل الدورة الرابعة من البطولة الإحترافية للقسم الأول بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

فريق عين أسردون الذي وقع على الهزيمة السابعة من أصل ثمان دورات يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد نقطة وحيدة. أداء ضعيف بلاعبين تائهين وسط رقعة الميدان ، و خاصة في الشوط الثاني حيث ظهر عليهم عياء كبير و خصوصا بعد تسجيل الفريق السوسي هدفه الثاني في د72 بواسطة المدافع سفيان البوفتيني الذي استغل تهاون وسط الدفاع الملالي إثر ضربة خطأ نفذها أمين الصادقي بطريقة جيدة.حوالي 20 دقيقة بدا خلالها اللاعبون الملاليون كأشباح ، في حين لجأ الأكاديريون إلى اللعب الإستعراضي مضيفين الهدف الثالث في د86 من توقيع البديل كريم البركاوي بقدفة مركزة في شباك الحارس كبير العلوي.

و رغم خروج الفريقين في نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل بهدف لمثله ، حيث سجل هدف السبق للأكاديريين مالك سيسي في د23 بسهولة مستغلا تثاقل المدافعين جاد أصواب و المهدي مصياف . تدارك الملاليون تأخرهم بتسجيل هدف التعادل في د45 بواسطة المهاجم كانوزو إثر تمريرة ذكية لنبيل الجعادي من جهة اليمين.نتيجة أحيت أمال الجمهور الملالي لكن الأداء الواقعي للسوسيين في الشوط الثاني مؤطرين بطريقة صارمة من طرف المدرب امحمد فاخر أعاد الأمور لصالح الحسنية مستغلين تفككا واضحا في خطوط الفريق الملالي ، و خاصة غياب التغطية اللازمة في عمق الدفاع. علما أن الملاليين أكملوا المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد محمد الإدريسي من طرف الحكم الجعفري بسبب خشونة واضحة على عبد الحفيظ ليركي الذي غادر بدوره متأثرا بإصابته في رأسه.

   هذه الهزيمة و بهذا الأداء الضعيف تؤكد بالملموس بأن الفريق الملالي غير قادر على مقارعة فرق قسم النخبة بلاعبين جد عاديين لا يتوفرون على مؤهلات فردية و لا جماعية و لا حتى على ثقافة تكتيكية، إضافة إلى ضعف اللياقة البدنية المطلوبة لتطبيق خطط المدرب عزيز العامري. إنها نتيجة انتدابات خاطئة قبل بداية الموسم يتحمل مسؤوليتها المدرب السابق مراد فلاح و رئيس الفريق الذي برر ذلك بالخصاص المالي، في حين كان من الأجدر تكليف لجنة تقنية للإشراف رفقة المدرب فلاح على الإنتدابات كما هو معمول به في جميع الفرق التي تغلب سمعة و مصير الفريق على الجانب المالي. رئيس الفريق يعول على المركاتو الشتوي لتعزيز صفوف الفريق بانتدابات جديدة، لكن يبدو أن المجموعة الحالية و هي الأضعف ضمن فرق النخبة ستعجل بمغادرة الفريق إلى القسم الثاني بشكل مبكر وقد يتم ذلك قبل نهاية المرحلة الأولى من البطولة.

استراتيجية سبق و أشرنا بأنها فاشلة من بدايتها لأن التركيز على الجانب المادي فقط سيؤدي بالفريق إلى الإندحار إلى القسم الأسفل  و بشكل مهين للفريق و لجمهوره الذي يعشق فريقه المحبوب و يغير على سمعته و تاريخه المجيد.أما الأن و الفريق يغرق من دورة إلى أخرى فما على المكتب المسير سوى التفكير في استراتيجة بديلة تستشرف البناء على المدى المتوسط . و في انتظار ذلك فالجمهور الوفي  له موعد مرة أخرى  يوم الأربعاء المقبل مع مقابلة حارقة وصعبة أمام فريق عملاق ألا وهو وداد الأمة ، هذه المقابلة التي لا نتمنى فيها هزيمة أخرى .

الاخبار العاجلة