هزائم متتالية لرجاء بني ملال و الجمهور يغلي و المسيرون يتمسكون باستراتيجية فاشلة ويرفضون استقالة فلاح!؟

24 نوفمبر 2019
هزائم متتالية لرجاء بني ملال و الجمهور يغلي و المسيرون يتمسكون باستراتيجية فاشلة ويرفضون استقالة فلاح!؟

أ.عبد العاطــــي

     

 واصل فريق رجاء بني ملال سلسلة هزائمه بخسارة خامسة بملعب العبدي بمدينة الجديدة أمام فريق الدفاع المحلي بهدف مقابل لا شئ برسم الدورة السابعة من بطولة القسم الإحترافي الأول ليقبع في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة من ست مباريات.

فريق عين أسردون الذي كان أداؤه في مجمل المباراة أحسن من مضيفه الجديدي ، ضيع فرصة سانحة للتوقيع على نتيجة إيجابية أقلها العودة بنقاط التعادل بالنظر إلى تواضع أداء الدفاع الحسني الجديدي الذي بدا في معظم أطوار المباراة تائها متأثرا بالإقصاء في مباراة كأس العرش أمام فريق الطاس الفائز بالكأس. و قد أقر بذلك في نهاية اللقاء مدربه بادو الزاكي الذي كان جد مسرور بنتيجة الفوز حيث قال” إن هذا الفوز كان ضروريا لتجاوز جو اليأس الذي خيم على الفريق جراء الإقصاء في الكأس” معترفا “بأن أداء فريقه كان ضعيفا رغم تضييعه بعض الفرص” بالمقابل كان أداء الملاليين أحسن خصوصا في الشوط الأول حيث كان الإرتباك واضحا على دفاع الجديديين و خاصة الهدهودي الذي قدم للاعب الملالي نبيل الجعدي فرصتين ضيعهما بقدفتين ضعيفتين في د27   و د32 . و كذا بعد تسجيل الجديديين هدف الفوز بواسطة مفتول في د52 إثر خطأ فادح للحارس الملالي العلوي، حيث ضغط الملاليون لكنهم لم يترجموا ذلك إلى أهداف.

و إذا كان أداء الفريق الجديدي ضعيفا باعتراف مدربه الزاكي متعذرا بمخلفات إقصائه من الكأس ، فإن اللاعبين الملاليين بينوا في هذا اللقاء بأنهم غير قادرين على تحصيل الفوز رغم ضعف المنافس. فرصة ذهبية ضيعها الملاليون أمام فريق بخطوط منحلة و ذهنية منهارة إلى درجة الشلل و هو ما يدفع الجمهور الملالي إلى التخوف  أكثرعلى مستقبل فريقهم الذي يبدو أنه غير قادر على مسايرة مستوى فرق الدرجة الأولى و لو كانوا في أسوء حالاتهم.هزيمة أخرى للملاليين أفرحت المدرب الزاكي الذي أكد بأنها ستدفع فريقه إلى طي صفحة الكأس و التوجه نحو المستقبل بمعنويات مرتفعة، في حين ضل المدرب مراد فلاح يردد أسطوانته المملة ، بأن الفريق لم ينتدب لاعبين جيدين بسبب الشح المالي و أنه قدم استقالته لكن الرئيس رفضها بخروج المكتب المسير الأسبوع الماضي ببلاغ يتمسك بالمدرب فلاح و سيعمل في المركاتو الشتوي على انتداب لاعبين جيدين لتعزيز الفريق.

و قال المدرب فلاح في اتصال هاتفي صباح يوم السبت لمحطة إذاعية رياضية بأنه تعرض إلى السب بنعوت قدحية من طرف ما اسماها شرذمة محسوبة على الجمهور الملالي يترأسها “سمسار” و “مدرب معروف” و بعض اللاعبين المبعدين من الفريق، وأنه مدعو قريبا إلى اجتماع مع الرئيس لتوضيح الأمور و اتخاذ الإجراءات اللازمة مؤكدا -فلاح- بأنه متمسك باستقالته لمغادرة الفريق. وفق قوله.

وتطرق فلاح في هذا الإتصال الهاتفي إلى حوادث أخرى وقعت سواء من طرف بعض اللاعبين أو مشجعين من الأولترا… و هذا أمر غير محمود من طرف المدرب لأن المفروض فيه عدم القاء الاتهامات و نشر غسيل الفريق على هواء الإذاعات و ضرورة التحفظ و لو من باب الأخلاق الرياضية.السب و القذف في حق المدرب فلاح مرفوض تماما و نحن نؤازر كل من تعرض لهذه الأشياء غير الرياضية التي تعكر الجو الكروي الوطني، لكن الجمهور الرياضي لا يعترف إلا بالنتائج  و هو طبقات شعبية مختلفة و خاصة في كرة القدم و قد يكون منه الراضون و منه الساخطون، و المفروض في المسؤول التقني أن يهتم بمجاله التقني فقط و إذا تعرض لأشياء خارجة عن ذلك النطاق عليه أن يطرحه على المختصين و هو المكتب المسير لمعالجة ذلك.الخروج من التركيز على المجال التقني و الدخول في مشاكل محيط الفريق يؤثر سلبا على المدرب و على اللاعبين، و يذكر المدرب فلاح بأن مثل هذه الأحداث حصلت الموسم الماضي لكن تمسكه بلاعبيه و تركيزه على الآداء التقني مكنه من تحصيل إنجاز الصعود إلى القسم الممتاز.النتائج سيف حاد على رقبة المدرب  و هذا يعلمه جيدا المدرب فلاح كما يعلم بأن أحسن رد على كل ذلك هو تحصيل الفريق لنتائج جيدة و هو ما يجب أن يعمل عليه فلاح عوض التلويح باستقالة شفوية يرفضها الرئيس لأسباب مالية في انتظار المركاتو. فبماذا ستفيد انتدابات المركاتو إذا بقي الفريق بدون انتصارات بحصيلة هزيلة في مؤخرة الترتيب و قد حكم عليه بالنزول مبكرا إلى القسم الأسفل؟ يبدو أن الرئيس يراهن على استراتيجية فاشلة ، و نتمنى أن يفكر الرئيس مع أعضاء مكتبه في الإجتماع المزمع عقده مع المدرب فلاح في ذلك من جديد مستحضرا مصلحة الفريق أولا و مراعيا لشعور و عواطف الجماهير الملالية  العاشقة لفريقها التي تحس بالغبن و هي تتابع هزائم الفريق الواحدة تلو الأخرى. فالبطولة ما زالت في بدايتها و ما زالت الفرصة مواتية لإتخاذ القرارات المناسبة، أما ربط مصير الفريق بالمورد المالي فهي معادلة خاسرة و لا ينبغي لأي مسؤول كروي أن يتمسك بها لأنها ستبقى سبة عليه.  

 

الاخبار العاجلة