أكاديمية بني ملال خنيفرة تنظم اليوم الدراسي لتنزيل “برنامج تقوية المرونة” في مجال الحد من المخاطر بالوسط المدرسي

17 أكتوبر 2019
أكاديمية بني ملال خنيفرة تنظم اليوم الدراسي لتنزيل “برنامج تقوية المرونة” في مجال الحد من المخاطر بالوسط المدرسي

بلاغ صحفي عن الأكاديمية

احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة لقاء دراسيا، يومه الأربعاء 16 أكتوبر 2019، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ” نظم بشراكة مع الهلال الأحمر المغربي، حول تنزيل “برنامج تقوية المرونة” في مجال الحد من المخاطر. وشهد اللقاء الذي ترأسه السيد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، حضور السيد الكاتب العام لولاية الجهة، والسيد منسق الهلال الأحمر، والسيد ممثل الإدارة المركزية للهلال الأحمر، والسيد ممثل الصليب الأحمر الألماني، والسيد المنسق الموضوعاتي لعمليات التأهب لمواجهة الكوارث بالإدارة المركزية للهلال الأحمر، والسيد رئيس المركز الإقليمي للهلال الأحمر المغربي، والسيدات والسادة رئيسات ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والسيدات والسادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، والسيدات والسادة أطر وأعضاء الهلال الأحمر المغربي.
ويهدف هذا اللقاء، بالأساس، إلى تعزيز الهياكل والقدرات المجتمعية للحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز مرونة المجتمعات المدرسية من خلال استفادة الأطر الإدارية من ورشات تطبيقية تهم خطوات إعداد مخطط المخاطر بالمؤسسات التعليمية، وكيفية التصرف لمواجهة الحرائق، والعواصف، و البرد القارس، و الزلازل، والفيضانات، كمحطة أولى، يليها إنجاز التكوين المضاعف لباقي الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ.
ويندرج، هذا اللقاء، في إطار تنفيذ وأجرأة اتفاقية الشراكة الإطار بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والهلال الأحمر المغربي، في شأن إعداد برامج خاصة بنشر مبادئ التوعية الصحية، وإعداد برامج التأهب ومواجهة الكوارث، وتتبع عمليات التكوين الميداني للإسعافات الأولية، والمشاركة في التأطير البيداغوجي في تنظيم التداريب الخاصة بالإسعافات الأولية، وتعبئة الخبراء والمختصين في مختلف ميادين العمل المشتركة للتأطير والتكوين والإرشاد، ومنح أساتذة التربية البدنية والرياضة المستفيدين من التكوين شهادات أو بطاقات مسعف أو منبه أو مرشد حسب الكفاءة. كما يأتي هذا اللقاء في إطار تفعيل الاتفاقية الجهوية ما بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة والهلال الأحمر المغربي.
و أبرز السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في كلمته الافتتاحية، أهمية هذا اللقاء الدراسي الذي يحضره مختلف المتدخلين، وخاصة أطر الإدارة التربوية، للاستفادة من هذه البرامج، تفعيلا وأجرأة للاستراتيجية المشتركة للوزارة والهلال الأحمر المغربي في الميادين الإنسانية والصحية، التي يشتغل عليها الهلال الأحمر المغربي منذ إحداثه في خمسينيات القرن الماضي. وذكر بالعناية الملكية السامية بالأمن الإنساني، بالسلامة الصحية والبدنية للمواطنين، وحماية ممتلكاتهم بصفة عامة، وبالأمن الإنساني بالمؤسسات التعليمية، بصفة خاصة. مؤكدا على ضرورة تسطير خطة واضحة لإرساء مخططات الحماية من المخاطر وتفعيلها، بالنظر إلى تعدد المخاطر وتنوعها باختلاف المناطق الجغرافية.
كما نوه السيد المدير على المجهودات المبذولة من قبل جميع المتدخلين التربويين في مجالات التوعية والتحسيس، وتعميم خلاليا التتبع واليقظة، واتخاذ تدابير وإجراءات عملية للتخلص من الحجرات الآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا، وتوفير التدفئة بالمؤسسات التعليمية خاصة بالمناطق الباردة. مبرزا أن هذه الإجراءات وأخرى تتكامل مع مجهودات الشركاء والفاعلين المتخصصين وذوي الخبرة، وبالخصوص السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، والهلال الأحمر المغربي والمصالح الخارجية. معتبرا أن هذا اللقاء الدراسي الأولي، الذي سيتفيد منه مجموعة من المؤسسات التعليمية بالجهة، يشكل حلقة أولى تليه مراحل تهم التنزيل الميداني ومضاعفة التكوين.
من جهته، أكد السيد رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بأن هذا اللقاء الدراسي يرمي إلى إعداد مخطط لتدبير المخاطر بثلاثين مؤسسة تعليمية، وتكوين وتدريب أطرها الإدارية والتربوية وتلاميذها في مجال الإسعافات الأولية وكيفيات التصرف والتدخل لمواجهة الآفات.
هذا، وقدم السيد السيد ممثل الإدارة المركزية للهلال الأحمر نبذة تاريخية عن مهام وأدوار وتدخلات الهلال الأحمر المغربي، الذي تأسس منذ سنة 1957، وترأسه سمو الأميرة للا مليكة. كما سرد الخطوط العريضة للبرنامج الدولي الهادف لتحسين إدارة المخاطر من أجل تعزيز مرونة الساكنة بمجموعة من الدول، ومن بينها المملكة المغربية.
وأشار السيد ممثل الصليب الأحمر الألماني إلى أهمية هذا البرنامج الذي يهم شريحة كبيرة من تلاميذ المؤسسات التعليمية، وهو ما سيكسبهم مجموعة من الكفايات والمهارات ستساهم في حمايتهم، وفي الحد من المخاطر. منوها، في كلمته، بحسن التنظيم والاستقبال.
عقب الكلمات الافتتاحية والتأطيرية، تم الاشتغال وفق مقاربة الورشات لتدارس ستة محاور أساسية في هذا البرنامج، انتهت برفع التوصيات وتسطير برنامج ومنهجية العمل والاشتغال.
هذا، وأكدت مختلف الأطراف المتدخلة في هذا اللقاء الدراسي على أهمية هذا البرنامج، ودوره الأساسي في اكتساب المتدخلين التربويين والتلاميذ لكفايات، ومهارات، وسلوكيات آمنة وصحية، إيجابية تساهم في الحد من المخاطر المتعددة.

الاخبار العاجلة