بأداء ضعيف رجاء بني ملال ينهزم أمام ضيفه المغرب التطواني و الجمهور يرى تبريرات المدرب فلاح “واهية” ويدعوه للمزيد من العمل؟!-التفاصيل الكاملة للمقابلة-

23 سبتمبر 2019
بأداء ضعيف رجاء بني ملال ينهزم أمام ضيفه المغرب التطواني و الجمهور يرى تبريرات المدرب فلاح “واهية” ويدعوه للمزيد من العمل؟!-التفاصيل الكاملة للمقابلة-
أ.عبد العاطــــي

 

  أرجع مدرب فريق رجاء بني ملال مراد فلاح خسارة فريقه أمام ضيفه المغرب التطواني إلى كون الفريق الملالي لا يتوفر على ميزانية مالية كبيرة لإنتداب لاعبين في مستوى عال.

وأضاف فلاح في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي جمعت الفريقين بالملعب البلدي بمدينة وادي زم برسم الدورة الثانية من بطولة القسم الأول الإحترافي بأن فريق عين أسردون يعيش أزمة مالية و هو غير قادر على الإستفادة بشكل أحسن من “سوق اللاعبين” . مردفا بأن لاعبيه يعانون من قلة الإنسجام ، و هو في انتظار إلتحاق لاعبين جدد من بينهم نبيل الجعدي لتعزيز صفوف الفريق، علما “أنه غير راض على النتيجة لكن أداء الفريق كان مستحسنا”.

   وإذا كان من حق المدرب فلاح أن يبحث عن مبررات لهزيمة فريقه في أول خرجة له في البطولة الإحترافية ، علما أنه انهزم قبل ذلك في مباراة سدس عشر كأس العرش أمام فريق الراك بهدفين مقابل هدف واحد ، فإن بعض أعضاء المكتب المسير الملالي الذين حضروا الندوة الصحفية لم يقتنعوا بهذه التبريرات و خرجوا بمعية البعض من الجمهور الملالي غاضبين من القاعة.

   و حقيقة فإن الجمهور الملالي الذي تابع المباراة خرج مستاء من أداء الفريق و عبر بعضهم على ذلك باحتجاج بصوت مرتفع أمام بوابة الملعب. و بنظرة موضوعية و بعيدا عن أي تحامل على أية جهة، فإن أداء فريق عين أسردون كان ضعيفا جدا. فباستثناء تضييع فرص قليلة و كذا بعض الفرديات أهمها قدفة قوية للمهاجم المعطي علالي ارتطمت بعمود مرمى الزوار، فإن الأداء الجماعي كان منعدما و لاحظ الجميع الفراغ القاتل الذي كان على مستوى وسط الميدان و الجهة اليسرى من الدفاع التي استغلها الفريق الضيف ليسجل هدفي الفوز في د17 بواسطة المهاجم عبد اللاي سيسيكو الذي توغل داخل الدفاع و راوغ أربعة لاعبين ثم نقل الكرة فوق رأس الحارس نورالدين بلكميري. و في د65 بقدفة مركزة من رجل عدنان الوردي بعد تلقيه كرة ذهبية من سيسيكو.و إذا كان المدرب فلاح اعترف بانعدام الإنسجام بين لاعبيه فقد كان عليه أيضا أن يعترف بأنه أخطأ في اختيار المهاجم سيدي محمد كيتا الذي ظل طيلة المباراة يركض بدون فائدة و أفسد عدة هجمات على رفاقه ، في حين تحسن أداء هجوم الفريق بعد إقحام بشكل متأخر المهاجمين عبد السلام بنجلون الذي كاد أن يسجل هدفا لحظة دخوله بقدفة قوية تصدى لها الحارس التطواني خالد علوي بصعوبة في د56  ، و زهير الواصلي الذي خلق عدة متاعب لدفاع فريق الحمامة البيضاء بتوغلاته و مراوغاته السريعة التي كانت تتكسر بوصول الكرة إلى سيدي محمد كيتا.و بخصوص قلة الإنسجام الذي برر بها فلاح الخسارة فمعلوم بأن الفريق الملالي شرع في تداريبه مبكرا منذ شهر يوليوز و وفر له  المكتب المسير عدة تربصات داخل و خارج مدينة بني ملال و تمكن الفريق من إجراء حوالي 12 مباراة ودية قبل مباراة كأس العرش أمام الراك وأعطى للمدرب فلاح جميع الصلاحيات في انتداب اللاعبين.و من حق المدرب فلاح أن يطلب من الجمهورالملالي المزيد من الصبر في أفق إعداد فريق جيد وحدد ذلك في الندوة الصحفية في ست مباريات مستحضرا كمثال على ذلك الإنطلاقة المتعثرة التي عرفها الفريق الموسم الماضي لكنه حقق بعد ذلك الصعود إلى قسم الصفوة و هذا صحيح. و فعلا ليس للجمهور الملالي من ملاذ سوى الصبر، أما مستقبل الفريق فسيحاسب عليه المكتب المسير الذي من واجبه أن يحرص على مصلحته العليا.

  و بالعودة إلى المباراة التي أدارها باقتدار الحكم جمال بلبصري من عصبة الوسط الشمالي أمام حوالي 2000 متفرج من بينهم300 مناصر للفريق التطواني من ألترا هيريكوليس الذين شجعوا فريقهم بشكل متواصل طيلة اللقاء و شكرهم المدرب الإسباني أنخيل فياديرو في الندوة الصحفية بقوله أنهم فعلا دفعوا الفريق لتحقيق الفوز الثاني الذي مكنهم من احتلال مقدمة الترتيب برصيد ست نقاط. في حين سجل فريق عين أسردون ثاني خسارة بعد مباراة الإقصاء من منافسات كأس العرش.    

 

الاخبار العاجلة