رجاء بني ملال بدون ملعب و الجماهير الملالية قلقة بخصوص مستقبل الفريق

27 أغسطس 2019
رجاء بني ملال بدون ملعب و الجماهير الملالية قلقة بخصوص مستقبل الفريق

أ.عبد العاطــــي

  هل سيخوض فريق رجاء بني ملال مبارياته المقبلة ضمن منافسات القسم الأول من البطولة الإحترافية بالملعب الشرفي ببني ملال؟ سؤال تطرحه الجماهير الملالية و المتتبعون الرياضيون بالمدينة، و لم يجدوا له جواب. و حقيقة فالجواب ما زال معلقا و لم تجرأ أي جهة من الجهات المعنية ، سواء المكتب المسير للفريق المعني الأول بالأمر أو السلطات المحلية أو مديرية الوزارة الوصية بالجهة بالرد على هذا التساؤل الذي يؤرق الوسط الرياضي بالمنطقة. بل حتى الجامعة الملكية لكرة القدم لم تحسم في هذا الأمر.

فمن جهة قررت الجامعة بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة إصلاح الملعب و خصص كل منهما مبلغ مليار سنتيم لذلك ، و كان ذلك في بداية شهر يوليوز الماضي، لكن الإجراءات الإدارية مازالت بطيئة و المشروع حاليا فقط في مرحلة الإعلان عن صفقة فتحها مجلس الجهة  و الجامعة كل حسب اختصاصاته. و قد يتطلب الأمر عدة شهور للوصول إلى مرحلة بداية الأشغال، و هو ما دفع مسيري الفريق لبعث رسالتين، الأولى إلى رئيس مجلس الجهة و الثانية إلى رئيس الجامعة يطالبهما بتأجيل الإصلاح إلى شهر أبريل لسنة 2020 . و لحد كتابة هذه السطور مازال الفريق لم يتوصل بأي جواب منهما.

و من جهة ثانية توصل والي جهة بني ملال خنيفرة بتقرير من مكتب الدراسات يفيد بأن مدرجات الملعب الغربية الكائنة على يسار الباب السفلي للملعب مهددة بالإنهيار و يحذر من أي استعمال للجمهور لهذه المدرجات التي يجب إعادة بنائها.

من جهة ثالثة قررت اللجنة الجامعية المكلفة بتقنية “الفار” التي زارت الملعب ببني ملال قبل أسبوعين بأن الملعب لا يتوفر على البنية الضرورية لإستعمال هذه التقنية و بالتالي فالملعب غير جاهز لإستقبال مباريات البطولة الإحترافية . كما أنه لا يتوفر على قاعة للندوات الصحافية و كذا منصة للصحافة بها التجهيزات الضرورية للعمل.

   تلكم هي المعطيات و المستجدات التقنية و الإدارية المتعلقة بحالة الملعب الشرفي ببني ملال. وضع مركب تتحكم فيه ثلاثة أطراف يشتغل كل طرف منهم منفردا تبعا لإختصاصاته ليبقى القرار النهائي معلقا و تبقى أمال الجماهير الملالية التي تتشوق لمتابعة فريقها و هو يواجه أعتد و أشهر الفرق الوطنية بملعبه حتى يتأتى لها القيام بدورها الأساسي و هو تشجيع الفريق و مساندته لتحصيل النتائج المرجوة خاصة و هو ضيف جديد على هذه النخبة معلقة بدورها. وضع محير، خلق جوا من القلق و الإنتظارية داخل أوساط الجمهور الملالي و هي نفس الإنتظارية التي تخيم حتى على مسؤولي الفريق الذين لم يتخذوا أي إجراءات حقيقية للبحث عن ملعب بديل.

   و في نفس السياق يواصل فريق عين أسردون استعداداته لخوض منافسات الموسم المقبل الذي سينطلق منتصف شهر شتنبر المقبل. استعدادات مبكرة استهلت بعد تجديد التعاقد مع المدرب مراد فلاح الذي حقق الصعود مع الفريق بمعسكرات مسترسلة بمدينة بني ملال ثم مدينة المحمدية ليعود الفريق خلال مرحلة عيد الأضحى إلى بني ملال ثم العودة إلى المحمدية إلى غاية يوم الأحد المقبل حيث سيواجه الفريق الملالي فريق الراك بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء ضمن منافسات كأس العرش لسنة 2019 . و بعدها سيعود الفريق إلى مدينة الدار البيضاء لمواجهة فريق الرجاء البيضاوي في أول مباراة ضمن بطولة القسم الأول الإحترافي لموسم 2019/2020 . خلال هذه المعسكرات احتفظ الفريق بخمسة لاعبين من الموسم الماضي وانتدب 21 لاعبا جديدا ليقوم مؤخرا المدير الإداري للفريق بتأهيل 26 لاعبا عبر التقنية المعلوماتية الجديدة التي تبنتها الجامعة. هؤلاء اللاعبون خاضوا تسع مباريات إعدادية حقق خلالها الفريق انتصارين و أربعة تعادلات و ثلاث هزائم أخرها أمام فريق الوداد الفاسي بهدف نظيف .

  أما بخصوص إنشاء الشركة الرياضية فإن فريق عين أسردون بعث بملف الإعتماد إلى وزارة الشباب و الرياضة منذ حوالي شهر يتضمن جميع الوثائق المطلوبة بما فيها المصادقة على القانون الأساسي الجديد المعتمد من الجامعة و كذا القانون الداخلي الذي صادق عليه الفريق في جمع عام استثنائي في بداية الموسم الماضي ، و هو في انتظار توصله باعتماد الوزارة مصادقا عليه من طرف وزير الشباب و الرياضة الذي يبدو أن مصالح وزارته منشغلة بالألعاب الإفريقية المنظمة ببلدنا إلى غاية 31 من هذا الشهر.  

 

الاخبار العاجلة