تاكسي نيوز – عبد اللطيف الباز ميلانو
يشكل شهر رمضان مناسبة للعديد من المساجد في إيطاليا أو في باقي الدول الأوروبية، للتعبير عن تضامنها مع الفئات المحرومة والهشة بينها المهاجرون واللاجئون، الذين يكونون في حاجة ماسة للمساعدة، وتحاول هذه المساجد بفضل دعم المحسنين تنظيم موائد إفطار، تكون في غالب الأحيان موجهة لجميع المحتاجين.فمع تأكيد رؤية الهلال، تتجه الأسر بأطفالها لمسجد السنة في قلب مدينة نوفارا الهادئة ذات الطبيعة الخلابة، ومن بين الجمعيات التي تحرص على الحضور الفعّال خلال شهر رمضان المركز الثقافي الإسلامي بمسجد السنة بمدينة نوفارا ، ويزيد نشاط المركز الإسلامي في نوفارا خلال شهر رمضان، رغم وتيرته المستمرة على مدار السنة بتقديم يد المساعدة للمحتاجين دون تمييز. عمل المركز الثقافي الإسلامي بنوفارا معترَف به من السلطات الإيطالية ، بل تشجع عليه في إطار “العيش المشترك”، و”الانصهار في مُواطَنَة مشترَكَة،ومن يزر مسجد السنة بمدينة نوفارا فلا بد أن يفاجأ بالكم الهائل من المواد الغذائية، من حليب وتمر وعصائر وفطائر ،وهي وجبات مغذية تساعد على تعويض الصائمين ما فقدوه خلال فترة صيام تمتد أحياناً لما يقارب الـ 18 ساعة يومياًالتي يتطوع بها المركز الإسلامي، كما يستفيد من هده المبادرة مابين 160 إلى 200 صائم، وبما أن معظم الصائمين يفضلون في هذا الشهر، أداء صلاة المغرب في المساجد، فهذا يَفرض عليهم تناول الإفطار فيها،ويحرص منظمو هذا الإفطار الجماعي على تنظيم ندوات فكرية حول فوائد ومزايا الصيام خلال شهر رمضان .
كما شكلت هذه المبادرة مناسبة للتعريف بالعادات والتقاليد المغربية التي تميز هذا الشهر الأبرك وكذا فرصة لتقريب الحضور من قيم الاعتدال والوسطية التي تطبع تدين المغاربة إلى جانب تكريس قيم التعايش والتسامح والإخاء والعيش المشترك مع تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بمدينة نوفارا من استحضار الأجواء الرمضانية كما تعاش في المغرب .
وقال رئيس المركز الثقافي الإسلامي المشرف على تنظيم هذا الإفطار الجماعي في تصريح حصري خص به موقع تاكسي نيوز إن هذه المبادرة تستهدف بالأساس دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا خاصة بجهة البيومونتي وإبراز العادات والتقاليد المغربية العريقة وتشبث المغاربة بموروثهم الحضاري إلى جانب التعريف بقيم ومبادئ الإسلام التي تحث على الوسطية والاعتدال وتدعو إلى التسامح والتضامن والتآزر والتعايش .
وأضاف إمام مسجد السنة أن هذه المناسبة بما يميزها من حضور للأطباق المغربية الأصيلة التي تميز مائدة الإفطار خلال شهر رمضان والزي التقليدي المغربي يهدف إلى خلق أجواء استثنائية لأفراد الجالية المغربية وتشجيعهم على التلاقي وربط العلاقات بين العائلات بالإضافة إلى إبراز خصوصيات العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تواكب شهر رمضان الأبرك .
