فريكس المصطفى / تاكسي نيوز
بالمركز السوسيو ثقافي المسيرة 2 بني ملال، نظمت جمعية بوعشوش للكرامة وحقوق الانسان بشراكة مع الشبكة الجمعوية للتنمية التشاركية، والمكتبين الإقليمي والتنفيذي للرقابة المجتمعية لمكافحة الفساد و للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعيات من المجتمع المدني يوم الخميس 25 ابريل 2019 لقاء تواصليا تمحور موضوعه حول :” المجتمع المدني ودوره في التنمية المحلية ”، أشرف على هدا اللقاء التواصلي وأطره الأستاذ عمرالسقاط رئيس الشبكة الجمعوية للتنمية التشاركية.
في البداية رحب موحى مسكور رئيس جمعية بوعشوش للكرامة وحقوق الإنسان بجميع الحضور وشكرهم على العناية التي يولونها للتنمية في بلادنا حيث أصبحت هذه الأخيرة رديفا أساسيا للتنمية والتغيير في حياة الأفراد والجماعات من وضع سلبي الى وضع ايجابي أفضل. وزاد المشرف على اللقاء موضحا أن التنمية المحلية تتأسس على مقاربة تشاركية وتقاسم المعرفة وسلطة اتخاذ القرار وأن نجاحها رهين بتوفر المناخ الديمقراطي والدور الفاعل للمنظمات المحلية وحياد الإدارة واحترام الحقوق الفردية.
بعد ذلك تطرق المشرف إلى دور المجتمع المدني حيث عرفه بمجموعة من التنظيمات التطوعية الحرة التي تملأ المجال بين الأسرة والدولة، أي بين مؤسسات القرابة ومؤسسات الدولة التي لا مجال لاختيار في عضويتها، هذه التنظيمات التطوعية الحرة تنشأ لتحقيق مصالح أفرادها ولتقديم خدمات للمواطنين أو لممارسة أنشطة إنسانية متنوعة، وتلتزم بوجودها ونشاطها بقيم ومعايير الاحترام والتراضي والتسامح والمشاركة والإدارة السليمة للتنوع والاختلاف.هكذا جمع المشرف بين التنمية المحلية وعلاقتهما بالمجتمع المدني حيث أن مساهمة المجتمع المدني في تشكيل الرأي العام والإرادة الشعبية تلعب دور هام في التحول الديمقراطي، خاصة على المستوى المحلي وخاصة في الديمقراطيات الناشئة،حيث توفر مبادرات المواطنين مثالا ملموسا.فظهور التكافل الاجتماعي وتعزيز التماسك الاجتماعي هو احد الأهداف والآثار الجانبية الايجابية لعمل منظمات المجتمع المدني.وهكذا يتطلب من المجتمع المدني الذي يرنو إلى التنمية أن يتحلى بالشفافية في تدبير الأنشطة الديمقراطية الداخلية ، المشاركة الفعلية للساكنة، إدماج جميع المكونات المجتمعية، المسؤولية و الالتزام والمساءلة.
