باحثون بجامعة السلطان مولاي سليمان وبجامعات مغربية أخرى و بجامعات فرنسية يشاركون في ندوة حول “الإختلاف” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال

26 أبريل 2019
باحثون بجامعة السلطان مولاي سليمان وبجامعات مغربية أخرى و بجامعات فرنسية يشاركون في ندوة حول “الإختلاف” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال

مراسلة الأستاذ مماوي مولاي المصطفى استاذ الدراسات الادبية و الثقافية بجامعة السلطان مولاي سليمان

 

خلال يومي 22 و 23 أبريل نظم مختبر البحث حول الثقافة و التواصل ندوة دولية حول موضوع إشكالية الاختلاف. و شارك في هذه الندوة مجموعة من الباحثين من جامعة السلطان مولاي سليمان و كذا من جامعات مغربية أخرى و من جامعات فرنسية كما شارك فيها كذلك مجموعة من الطلبة المسجلين في سلك الدكتوراه .

و قد تم افتتاح أشغال هذه الندوة من طرف السيد العميد الذي أثنى على العمل الجاد الذي يقوم به هذا المختبر الذي أنشئ أكثر من عشرين سنة و الذي دأب على تنظيم ندوات وطنية و دولية و أيام دراسية يشارك فيه أساتذة و باحثون من مختلف الجامعات المغربية و الأجنبية. و أشار السيد العميد كذلك إلى الاستعداد الدائم للكلية و الجامعة لاحتضان مثل هذه الأنشطة البحثية و لتقديم كل المساعدة اللازمة بهذا الخصوص. و خلال هذه الجلسة الافتتاحية ، أشار الأستاذ الشرقي قرقابة ، منسق اللجنة المنظمة ، إلى العمل الدؤوب الذي يقوم به المختبر ، و إلى أن عمله لا ينحصر فقط في مثل هذه الأنشطة بل يشمل كذلك تكوين الدكتوراة و نشر المجلة الدوليةMiddle Ground.

و أشار الأستاذ مماوي مولاي المصطفى، مدير المختبر، إلى أهمية موضوع إشكالية الاختلاف و راهنيته، كما ركز كذلك على كون الاختلاف معطى و حقيقة إنسانية و كونية تستوجب تدبيرا سليما بعيدا عن خطابات الاقصاء . و بهذا الصدد، أكد الأستاذ على مسألة تبدو له في غاية الأهمية و هي وجوب الحذر من مسألة الاختلاف ، إذ لا يجب التركيز اكثر من اللازم على مسألة الاختلاف، كما لا يجب تهميشها ، بحيث لا يجب أن تكون منصة للخلاف عوض أن تساهم في إثرء المشهد الانساني و خلق التنوع الكمين في خلق الركائز الاساسية للتواجد و البقاء في عالم يزحف عليه التنميط و القولبة
و خصصت الجلسة الصباحية لليوم الأول في الندوة إلى الجوانب النظرية الخاصة بإشكالية و مفهوم الاختلاف كما تناوله عدد من المنظرين خاصة أولئك المنتمين إلى التيارات الفكرية ما بعد الحداثة و ما بعد الكلونيالية .

و خلال الجلسة المسائية ركزت جل المداخلات المقدمة على مسألة و إشكالية الاختلاف في الأدب الانجليزي و خاصة الأمريكي منه، و كذلك الحضور القوي لهذه النقطة الجوهرية عند الأدباء العرب في المهجر, اؤلائك الذين اختاروا الكتابة بالانجليزية.

و افتتح اليوم الثاني بمداخلات تناولت قضية الاختلاف في الكتابة الانجليزية حول المغرب ، و خاصة منها كتب الرحلات التي تنم في غالبها عن رغبة اكتشاف الغرائبي في بلد يصنف منتميا للشرق ، هذا الشرق الذي كان كما وضحت بعض المداخلات، محل اهتمام المستشرقين قبل و خلال الفترة الاستعمارية . و خلال الجلسة الختامية انكبت جل المداخلات حول دراسة موضوع الندوة في مجال الاعلام و السينما ، و هكذا أشار المتدخلون إلى المكانة الهامة التي يحظى بها هذا الاشكال في هذين المجالين المهمين خاصة مع التطور السريع لأساليب الاتصال و كذلك لأهمية الصورة في عصرنا الحدايث .

و أختتمت أشغال الجلسة بكلمتي كل من منسق اللجنة الشرقي قرقابة و الأستاذ مماوي مولاي المصطفى ، مدير مختبر البحث حول الثقافة و التواصل، و التي شكرا كل من رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان و عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال على دعمها للأنشطة العلمية التي يقوم بها المركز . كما قام بتقديم تقرير ختامي حول الندوة و توصياتها، و التي من ضمنها ضرورة الانتقال الى المرحلة الموالية و الخاصة بنشر اعمال هذه الندوة.

الاخبار العاجلة