متطوعون بالمدينة العتيقة لقصبة تادلة ينظفون فضاء عموميا و يضفون عليه رونقا جميلا بالصباغة و الأغراس

15 مارس 2019
متطوعون بالمدينة العتيقة لقصبة تادلة ينظفون فضاء عموميا و يضفون عليه رونقا جميلا بالصباغة و الأغراس

قصبة تادلة: م. البصيري

 

في مبادرة نبيلة تجسد روح المواطنة و الغيرة على ساحة بئر أنزران قلب المدينة العتيقة التي طالها منذ سنين الاهمال و النسيان، أقدم مواطنون متطوعون من تجار و سكان الحي على تنظيم ورش تطوعي لتنظيف و تزيين فضاء محادي لحديقة بئر أنزران و مجاور لزاوية مسجد دلائل الخيرات و الولي الصالح مولاي ادريس.
هذا و قام المتطوعون معتمدين على امكانياتهم المحدودة بتزين الفضاء بمزهريات و أغراس و تحريره من بعض المحتلين ومن المتلاشيات المسيئة لجمالية هذه الساحة ذات مكانة خاصة في الذاكرة الجماعية للساكنة بمدينة قصبة تادلة.
المبادرة لقيت ردود فعل إيجابية في صفوف سكان المدينة العتيقة و لدى التجار و الحرفيين و لدى المصلين و مريدي زاوية دلائل الخيرات التي تقام بها كل جمعة و في المناسبات الدينية جلسات الأمداح و الأذكار و تقام فيها أيضا صلاة الجمعة منذ حوالي أربع سنوات بعد إغلاق المسجد الأعظم لأبوابه في وجه المصلين من أجل إصلاحه، وهو الاصلاح الذي طال انتظاره رغم أهمية ورمزية هذا المسجد التاريخي الذي دشنه الملك محمد الخامس رحمه الله سنة 1943.
ألى ذلك عبر المتطوعون في تصريحات متفرقة للجريدة عن ارتياحهم لنجاح هذه المبادرة و وقعها الإيجابي في نفوس زوار ساحة بئر أنزران و المتبضعين ملتمسين من المسؤولين زيارة هذا الورش التطوعي و دعم و تشجييع كل من ساهم في انجاحه خاصة أن جلهم من البسطاء و العمل على تحرير باقي أجزاء الفضاء من المتلاشيات المعروضة و إعادة الاعتبار لأقواس المحلات التجارية المحتلة و التي تعتبر ملكا عموميا، بترميمها و تزيينها و تنظيم الباعة الجائلين و ذلك بغية النهوض بوضعية هذه الساحة التاريخية التي عرفت حديقتها اتلافا للكراسي الخشبية و للنافورة الجميلة.
من جهتها نوهت فعاليات جمعوية مهتمة بالمدينة العتيقة بهذه المبادرة التلقائية و كدا بالمبادرة الجميلية لتنظيف و الاعتناء بفضاء المستيون الجميل و الجذاب من طرف سكان الحي، ملتمسين من فعاليات المجتمع المدني و المسؤولين بالمدينة دعم و تثمين هذه المبادرات التطوعية بغية رد الاعتبار الى المدينة العتيقة التي تعتبر روح و ذاكرة مدينة قصبة تادلة برمتها.

الاخبار العاجلة