تعاقد مفروض… أو حين يرون في الأستاذ خصما!

20 ديسمبر 2018
تعاقد مفروض… أو حين يرون في الأستاذ خصما!
فاطمة الزهراء حراز طالبة الاجازة المهنية في الصحافة المكتوبة

 

مما لا شك فيه أن قطاع التعليم من بين أهم القطاعات التي يتأسس عليها مصير الشعوب جميعها. فهو الذي بمقدوره أن ينقلنا من حالة التخلف، إلى حالة التقدم باعتباره رافعة للتنمية. لذلك نجد جميع الدول تبذل جهدا عظيما لتنمية و تأهيل هذا القطاع.

و في هذا الصدد نجد خبراء علوم التربية يقدمون بعض الحلول لتصحيح مسار التعليم، و أهم ما شددوا عليه, ضرورة الحرص على جعل التلميذ و الأستاذ أساس أي مشروع يرمي إلى النهوض بالمنظومة التعليمية من أجل تحقيق النتيجة المبتغاة في هذا المجال.
و هنا يطرح السؤال :هل فعلا يمكن للتعليم بالمغرب أن يستفيق من سباته الذي طال، في حين أننا نجد الأستاذ هو الحلقة الأضعف داخل المنظومة التعليمية؟

فللنهوض بمؤسسة ما ، وتحقيق فعالياتها المرجوة ، لابد من تهيئة الجو الملائم للموظف، و الحرص على صحته, و راحته الجسدية و النفسية، للوصول إلى أعلى مستويات العطاء . و هذا ما يعطي للمؤسسة مكانتها و استمراريتها , و يضمن لها البقاء .

فالأمر نفسه ينطبق على المؤسسة التعليمية، إذ لا يعقل أن ننتظر نتائج باهرة، من أستاذ مسير و ليس مخير ، استغلوا هشاشة وضعه الاجتماعي و المادي، ليفرضوا عليه مخططا فاشلا بكل المقاييس . حتى أصبح يجد نفسه مهددا بالطرد في أية لحظة , و يعيش في خوف دائم من التشرد و البطالة .

إن هذا الوضع الذي وصل إليه الأستاذ ، جعله ينتفض مطالبا بحقه في الإدماج في الوظيفة العمومية، باعتباره حقا مشروطا ، إسوة بباقي زملائه المرسمين . و رغم نضاله المتواصل مند حوالي سنة بعد فرض مخطط التعاقد, إلا أن الوزارة لازالت حتى اليوم, تنهج سياسة الأدان الصماء.

إذن كيف يريدون إصلاح التعليم, وهم يرون في المعلم خصما؟

الاخبار العاجلة