ندوة ختامية لمشروع “تطرف .. لا شكرا”

27 يونيو 2018
ندوة ختامية لمشروع “تطرف .. لا شكرا”

بني ملال/حميد رزقي

 

انعقدت بمقر الأكاديمية الجهوية، يوم الثلاثاء 26 يونيو 2018 ، الندوة الختامية لمشروع “تطرف .. لا شكرا”، والذي تشرف عليه منظمة بروجيتو مندو ملال الإيطالية « ProgettoMondoMla » بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، وجمعية انطلاقة للتنمية والثقافة والبيئة ومنظمة العفو الدولية- فرع المغرب –واللجنة الأوروبية للتكوين والزراعة من جهة أخرى، والمنظمة غير الحكومية الإيطالية CEFA.
ويهدف مشروع “تطرف .. لا شكرا”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، إلى المساهمة في تقوية قدرات المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني في مجال التدخل لحماية الطفولة والشباب من كل أشكال الانحراف والتطرف وتحفيز المبادرات البناءة الهادفة إلى إدماج الفئات الهشة في المنظومة القيمية والاقتصادية والثقافية الوطنية، سواء كانت مؤسسات حكومية أو هيئات من المجتمع المدني وذلك في إطار التعبئة لتنمية اجتماعية شاملة لصالح الأجيال الشابة، من خلال تشجيع خدمات مبتكرة تم استحداثها للوقاية من التطرف وحماية الشباب منه.
وحقق المشروع يقول مدير الأكاديمية، بفضل المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين في هذا المشروع، نتائج إيجابية، حيث ساهم في إعطاء دينامية جديدة للحياة المدرسية، كما أسهم في تقوية القدرات التربوية لما يزيد على 164 أستاذة وأستاذ بالجهة، وتم تنظيم بالمناسبة دورات تكوينية وورشات للتقاسم في محاور تهم المراهقة ، التواصل الرقمي وأثره على التطرف وكذا تطرف الأحداث بالإضافة إلى إنتاج دليل ” المسار التربوي ” موجه لمنشطات ومنشطي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، والذي تم تجريبه بالمؤسسات التعليمية بالجهة. ومن المنتظر أن يتم اعتماده من طرف المؤسسات التعليمية الإعدادية والتأهيلية كوسيلة للاستئناس في تنشيط الحياة المدرسية.
وخلال الندوة تم عرض أهم نتائج تنفيذ المشروع ، ومنها استفادة 200 مؤطر تربوي واجتماعي من دورات تكوينية حول نفسية المراهقة ، ظاهرة تطرف الأحداث و التواصل الرقمي وعلاقته بتطرف الشباب والتي مكنتهم من تجريب المسار التربوي مع الشباب في المؤسسات التعليمية ، وبفضاءات فعاليات المجتمع المدني، وإنشاء نظام توجيه للشباب من خلال لقاءات بين المؤسسات الاجتماعية و فعاليات المجتمع المدني تهدف إلى جمع ومعالجة المعلومات المتعلقة بالتطرف، من أجل جعل الأنشطة التعليمية في الأحياء والمدارس المحرومة أكثر فعالية. . بالإضافة إلى إجراء دراسة اجتماعية حول ظاهرة تطرف الشباب في مناطق تدخل المشروع وإنشاء منبر رقمي لمشاركة أفضل الطرق و الممارسات لمحاربة التطرف عند الشباب، وتمويل 6 مشاريع صغرى لفائدة الجمعيات الشريكة، للوقاية من التطرف عند الشباب من خلال الأنشطة الرياضة والثقافة والدعم التعليمي والاتصال الرقمي ، والتي استهدفت أكثر من 1500 شاب وشابة، وإنشاء قنوات تبادل دائمة بين الثقافات من خلال تبادل الزيارات بين الشباب، والفاعلين الاجتماعيين والتربويين والمهنيين من الضفتين من خلال تنظيم رحلات التبادل الثقافي والممارسات الجيدة بين المغرب وأوروبا لترويج حوار جدي و بناء بين الثقافات وتبادل الدروس المستفادة بشأن محاربة التطرف لدى الشباب.

الاخبار العاجلة