بالتفاصيل… رجاء بني ملال يتعادل أمام يوسفية برشيد و حلم الصعود يتحول نحو مولودية وجدة المحتل للصف الثاني!

22 أبريل 2018
بالتفاصيل… رجاء بني ملال يتعادل أمام يوسفية برشيد و حلم الصعود يتحول نحو مولودية وجدة المحتل للصف الثاني!

أ.عبد العاطــــي – تصوير : عبد اللطيف غريب

 

  “ أشكر و أنوه بلاعبينا الذين طبقوا تعليماتي بشكل جيد مكنتنا من حسم مباراة صعبة لصالحنا” كان هذا تصريح المدرب سعيد الصديقي للجريدة بعد نهاية لقاء القمة الذي جمع فريقه يوسفية برشيد بمضيفه رجاء بني ملال بالملعب البلدي برسم الدورة 28 من بطولة القسم الوطني الثاني.

المدرب الصديقي كان جريئا و قام في بداية الشوط الثاني بتغييرين في مرة واحدة بعد أن غير في الشوط الأول المدافع الأيسر هشام تايك الذي تسبب في ضربة جزاء أعلنها الحكم يوسف الهراوي في د10 لصالح الملاليين إثر إسقاطه داخل المربع أسامة إجروتن الذي حولها إلى هدف السبق للمحليين.أقحم الصديقي لاعبين مخضرمين و صاحبي تجربة كبيرة و هما الحسين موتابي مكان يونس رشيد و توفيق تيزيلي مكان محمد عبدي. تبديلان غيرا أداء فريق أولاد حريز من متراجع إلى الوراء إلى سيطرة على وسط الميدان و تنظيم هجمات سريعة مكنتهم من تسجيل هدف التعادل في د50 بانسلال هيثم عينة من الوسط و انفراده بالحارس حمزة اوزال و هزمه بقدفة مركزة معلنا هدفا ثمينا عدل الكفة و بعثر أوراق المدرب رضى حكم الذي كان بالمقابل غير موفق في تغييراته ،حيث أقحم المدافع الأيسر خالد الوهابي و ادريس بناني العائد من الإصابة و الذي كان بعيدا عن مستواه الحقيقي و بقي تائها أمام دفاع صلب و متماسك بقيادة حسان ديبكاتي و مراد كعواش و خاصة على مستوى الكرات العالية الموجهة نحو رأس عزيز النخلي التي نهجها المدرب حكم مما مكن الحريزيين  من إنهاء اللقاء بتعادل ضمن لهم الحفاظ على صدارة الترتيب و تجاوز مباراة حاسمة في تحقيق الصعود.

حلم الصعود الذي كان قبل هذه المباراة إلى جانب الملاليين تحول بهذه النتيجة إلى ضفة الحريزيين امام المطارد المباشر. لقاء قمة الصدارة باح بجميع أسراره سواء من حيث الحضور الجماهيري الذي تجاوز 8000 متفرج من بينهم 600 مناصر حريزي حلوا بمدينة بني ملال منذ الصباح عبر 5 حافلات و مجموعة من السيارات الخاصة، و كذا من حيث العطاء التقني للفريقين الذي أوضح بأن فريق اولاد حريز يستحق زعامة الترتيب بفضل مدربه صاحب التجربة الكبيرة و رئيسه نورالدين بيضي الذي كانت توجيهاته و تدخلاته ببنك البدلاء حاسمة رغم تجاوزه قوانين اللعبة بحركيته و احتجاجاته القوية خارج إطار البنك أمام حكم رابع ضعيف لم يرغمه على احترام الضوابط المعمول بها.

رغبة قوية للحريزيين في الشوط الثاني بعد سيطرة واضحة للملاليين في الشوط الثاني و عدم توفقهم في تسجيل أهداف أخرى في فرص ضيعها كل من رشيد أيت حمو في د42 و النخلي في 44 . نهاية اللقاء عرفت احتفال الحريزيين بتعادل ثمين بطعم الإنتصار مكنهم من الظفر بمنحة الرئيس 4 ملايين سنتيم ، في حين ضيع الملاليون منحة مليوني سنتيم خصصها لهم المكتب المسير و رئيس الجهة متقهقرين إلى الرتبة الثالثة برصيد 53 نقطة خلف مولودية وجدة برصيد 54 نقطة في حين رفع برشيد رصيده إلى 57 نقطة و سيواجه في المبارتين المتبقيتين كل من الرشاد البرنوصي ووداد اتمارة المهددين بالنزول، بينما سيواجه الملاليون وداد تمارة المعذب في الأسفل و أولمبيك الدشيرة المعذب بدرجة اقل، أما مولودية وجدة فسيواجه اتحاد سيدي قاسم و اتحاد الخميسات و هما فريقان ضمنا بقاءهما في القسم الثاني. مباريات ستعرف ندية كبيرة و ستكون حاسمة في تحديد الفريقين الصاعدين إلى مجموعة النخبة مما يستوجب على الجامعة بأن تخصص رقابة صارمة عليها تفاديا لأي تلاعبات في النتائج و هو طلب وجهه المدرب رضى حكم عبر الصحافة إلى رئيس الجامعة بالإسم.

   من جهة أخرى عرفت المباراة توقيف من الحكم في د93  بسبب رمي للقارورات من طرف الجمهور احتجاجا على عدم منح الحكم ضربة جزاء إثر لمس أحد مدافعي برشيد الكرة بيده بشكل غير واضح. احتجاجات تطورت خارج الملعب إلى مواجهة مع رجال الأمن بمحيط الملعب حيث أصيب بعضهم برشق الحجارة كما تم تكسير زجاج سيارة تابعة للأمن وكذا بعض السيارات الخاصة لكن عناصر الأمن تمكنوا من السيطرة على الموقف وتفريق المحتجين.

  

    

الاخبار العاجلة