دورة تكوينية حول آليات تطوير استخلاص الجبايات المحلية لفائدة أطر الجماعة الترابية لقصبة تادلة

4 أبريل 2018
دورة تكوينية حول آليات تطوير استخلاص الجبايات المحلية لفائدة أطر الجماعة الترابية لقصبة تادلة

قصبة تادلة: محمد البصيري

 

في إطار البرامج المسطر بتنسيق مع مديرية التكوين بوزارة الداخلية من اجل تقوية القدرات و تنمية الكفايات لدى الموارد البشرية بالجماعة الترابية لقصبة تادلة لضمان حسن التدبير المحلي، انطلقت يوم امس الثلاثاء بالمركب السوسيوثقافي بقصبة تادلة أشغال الدورة التكوينية الاولى في موضوع الآليات الناجعة لتطوير عمليات تحصيل الرسوم و الضرائب المحلية، تحت إشراف المؤطر الوطني الأستاذ عبد الحليم الشرقاوي، و بحضور 20 موظف و موظفة بجماعة قصبة تادلة و موظف من جماعة اكطاية المجاورة.

هذا و تندرج هذه الدورة المبرمجة ايام 3، 4 و 5 ابريل الجاري في سياق تنزيل المخطط التكويني الخاص بالجماعة الترابية لقصبة تادلة و الممتد لمدة أربع سنوات بتأطير و تمويل من وزارة الداخلية و الذي سبق ان نظمت بشأنه ورشة لاقتراح المحاور موضوع برنامج المخطط التكويني.

و في هذا السياق اوضح مؤطر الدورة التكوينية عبد الحليم الشرقاوي( مؤطر وطني، متصرف ممتاز بوزارة الداخلية) لتاكسي نيوز ان هذه الايام التكوينية الخاصة بالجبايات المحلية بمبادرة من جماعة قصبة تادلة، تهدف الى تقوية القدرات الجبائية لدى الموظفين و الاطر المالية التابعة للجماعة، و تشمل ثلاثة محاور، التهييىء لتحديد وعاء الرسوم و الضرائب (اليوم الاول)، طرق وآليات الاستخلاص و واجبات الرسوم ( اليوم الثاني)، المنازعات مع تأطير و رشة عمل لدراسة بعض الملفات الشائكة داخل الجماعة( اليوم الثالث). و قال عبد الحليم الشرقاوي ان تقوية قدرات أطر المالية هدفه الاساسي تدعيم و تقوية مداخيل الجماعة، مؤكدا ان جماعة بدون موارد مالية هي فقط للتنظير، مبرزا ان مثل هذه الدورات التكوينية هي استثمار في العنصر البشري ستكون له بكل تأكيد نتائج ايجابية سيظهر مفعولها في الميزانية المقبلة.
و بالمناسبة و في ذات الإطار، قال امحمد جلال رئيس الجماعة الترابية لقصبة في تصريح للجريدة، ان الدورة التكوينية الحالية هي تكميلة لعدد من الدورات التي سهرت الجماعة على تنظيمها الى جانب تكوينات اخرى تحت اشراف الولاية في إطار التكوين المستمر، مشيرا الى ان هذه الدورة التكوينية تأتي في إطار برنامج تكويني استجاب له وزير الداخلية بطلب من رئاسة المجلس الجماعي لقصبة تادلة، و الذي يتضمن عدة مواضيع تهم الشأن المحلي، حيث البداية بموضوع حول الجبايات المحلية سيتم تدارس محاوره طيلة ثلاثة ايام، ستليه ايام تكوينية اخرى في مواضيع تهم مجالات التعمير، الصفقات، تسوية الفاتورات، الممتلكات الجماعية، الحالة المدنية و مواضيع اخرى تهم الشأن المحلي.
واوضح جلال ان موضوع هذه الدورة الخاص بالجبايات المحلية، يعتبرا أساسيا لتنمية مدينة قصبة تادلة، لان التنمية المحلية لا يمكن ان تتحقق بالشعارات الفضفاضة دون مداخيل، مشيرا الى أن مجموعة الثغرات في هذا المجال عمل المجلس الحالي على تداركها، و ستواصل الاطر في مصلحة الجبايات و استخلاص الرسوم بالجماعة مجهوداتها في نفس الاتجاه في اطار تنزيل القانون. و في سياق متصل، أفاد رئيس الجماعة الترابية لقصبة تادلة ان المغرب شهد تطورا في مجال التشريع و الجبايات، منذ سن اول قانون يتعلق بالجماعات المحلية سنة 1962، الذي تلاه قانون 1989، تم قانون 2007، الافضل تقريبا بتقديره على المستوى الافريقي، حيث منحت صلاحيات لرؤساء الجماعات المحلية صاحبتها في المجال المالي و و مجال الاستخلاص تشريعات تتماشى مع التشريعات الممنوحة للمجالس المحلية، فضلا عن التعديلات التي تم ادخالها لتجاوز الثغرات الخاصة بعمليات الاستخلاص.


و بخصوص سؤال حول اكراهات تنزيل القوانين المدكورة خاصة في مجال الجبايات المحلية، اشار المتحدث الى ان اكبر اكراه في مجال الاستخلاص هو غياب قضاء استعجالي و قوة التنفيذ، و غياب الاكراه البدني في هذا الباب، بالاضافة إلى ان عدم تعاون القابض مع الادارة الجماعية يعتبر حاجزا امام استخلاص مجموعة من الرسوم. هناك رسم اساسي و مهم تتكلف به الجماعة مباشرة لان المرتفق يكون ملزما بادائه لنيل و ثائقه الادارية، هو الرسم الحضري على الاراضي الغير مبنية، حيث تمكنت الجماعة من خلال تفعيل القانون 47/ 06 في فصله المتعلق بالاراضي الغير مبنية خلال سنتين من الرفع من هذا الرسم من 60 مليون سنتيم الى 360 مليون، مع السعي الى رفعه بعد تجاوز الاكراهات و الثغرات الى نصف مليار و لما لا تحقيق طموح بلوغ مليار سنتيم.
و يذكر ان الجماعة الترابية لقصبة تادلة و جهت دعوات الى مجموعة من الجماعات الترابية المجاورة قصد الاستفادة من هذه الدورات التكوينية.

الاخبار العاجلة