برافو عليهم… جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ مدرسة الإمام الشافعي ببني ملال كل شيء من لا شيء ..

26 مارس 2018
برافو عليهم… جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ مدرسة الإمام الشافعي ببني ملال كل شيء من لا شيء ..

تاكسي نيوز / خاص

 

عرفت تاريخيا بالمدرسة المختلطة. وهناك من ربط هذه التسمية بكونها أول مؤسسة عرفت اختلاط البنين والبنات بأقسام الدراسة، كما أن هناك من يرجح تسميتها هاته بكونها مدرسة جمعت تلميذات وتلاميذ من مختلف الديانات ( الإسلام، المسيحية واليهودية ).
فتحت أبوابها منذ سنة 1921، مما جعلها مرجعا تاريخيا في حقل التربية والتعليم ارتبط بأجيال متلاحقة من سيدات ورجالات مدينة بني ملال وفي شتى الميادين والتخصصات.
وبتاريخ 15 أكتوبر 2017، وبدافع الغيرة ورد الجميل لكل العاملين والمتعلمين، السابقون والحاليون، بهذه المدرسة المعلمة. تم إحياء تأسيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة في حلة جديدة ومتطورة، وفي نسق تشاركي مع كل الفاعلين والمتدخلين.
وهكذا، وبعد إعادة التأسيس، تبقى الميزة التي تنبغي الإشارة إليها، إلى كون جميع أعضاء المكتب المسير للجمعية هم من السيدات، باستثناء الرئيس. الأمر الذي أكسب هذا المكتب نوعا من الديناميكية والالتزام بالانخراط الفعلي والعملي في بلورة وخلق مجموعة من الأفكار والأهداف وتحقيقها على أرض الواقع الملموس.
وأفرزت عملية إعادة التأسيس السيد محمد الهداني رئيسا، السيدة حنان بهنين كاتبة عامة، السيدة منية حاكمي أمينة للمال، والسيدتان إيمان العمراني ونجية السباعي مستشارتين.
وسعيا منها لوضع الأسس اللازمة لنجاح برنامج عملها، كان أول ما عملت الجمعية على الالتزام به، هو عقد اجتماعات شهرية مع ممثلي التلميذات والتلاميذ بالأقسام للاستماع إليهم وتوجيههم وتقصي حاجياتهم، وبالتالي العمل على تحقيقها.
فكان أن تمت إعادة فتح مكتبة المدرسة وترتيبها بموازاة مع قاعة للإعلاميات. كما قامت الجمعية بخلق رونق جميل بالمدرسة بتنظيم حملات منتظمة للنظافة تساهم فيها أمهات التلميذات والتلاميذ، وصباغة جنبات المؤسسة، ووضع جداريات داخل وخارج المدرسة تحمل شعارات ورسومات تربوية. كما تم إنشاء ناديين، الأول للبيئة والثاني للرسم يقوم بتأطيرهما اختصاصيون متطوعون.


ويبقى أبرز ما تم تحقيقه في هذه الفترة الوجيزة من عمر الجمعية، تنظيمها المحكم لتقديم دروس الدعم والتقوية، وبالمجان، لفائدة جميع الراغبين في الاستفادة منها من تلميذات وتلاميذ المؤسسة والتي تشرف عليها خيرة من الأطر المتطوعة. إضافة إلى تنظيم حفل بالتلاميذ المتفوقين عند نهاية الدورة الأولى لتحفيز باقي زملائهم.
كما عملت الجمعية على تنظيم ندوات توعوية وتأطيرية لفائدة أعضائها ومنخرطيها، ومسابقات وورشات فنية لكافة تلميذات وتلاميذ المؤسسة، الذين وبمساهمتهم الفعلية تم وضع علامات التشوير الأفقي وممر خاص بالراجلين عند مدخل المدرسة لتنظيم وتسهيل عملية دخول ومغادرة المدرسة بشكل آمن.

كل هذا إضافة إلى سعي الجمعية إلى تنظيم رحلات وخرجات ترفيهية وتثقيفية لفائدة تلامذة المدرسة، وإلى إقامة حاجز حديدي عند مدخل المدرسة لحماية التلميذات والتلاميذ من آفات الطريق، وبناء كراسي إسمنتية بساحة المؤسسة، كما تسعى وبجهود حثيثة إلى خلق ناد للمسرح المدرسي.

كل هذا علما أن عدد تلميذات وتلاميذ المؤسسة يناهز 300 ولم ينخرط منهم بالجمعية سوى 32.
كما أن المقام يفرض وبموضوعية، ضرورة التنويه وبامتياز، لمدير المدرسة وأطرها التعليمية وحارستها، الذين انخرطوا وبتلقائية قل نظيرها، في السهر على تدعيم دور الجمعية كشريك أساسي في العملية التعليمية، إضافة إلى تفانيهم المتميز في أداء رسالتهم التربوية النبيلة.


تبقى النقطة النشاز الوحيدة والتي تنبغي الإشارة إليها، والمتعلقة باختناق باب المؤسسة بالباعة المتجولين والفراشة عند كل عملية دخول وخروج تلامذة المؤسسة، دون مراعاة لأي وازع أخلاقي أو تربوي أو اجتماعي أو …
مدرسة الإمام الشافعي بإدارتها وجمعيتها وأساتذتها وأمهات تلميذاتها تكون قد خلقت التميز في كل شيء من لا شيء، وتستحق على ذلك كل الدعم والمساندة والتنويه.

الاخبار العاجلة